آخر مرة جلبت فيها شركة هيونداي نموذجًا أوليًا كهربائيًا لطائرة عمودية الإقلاع والهبوط ( eVTOL ) إلى معرض الإلكترونيات الإستهلاكية CES، كان ذلك في العام 2020، وكانت الشركة الكورية الجنوبية تتحدث بشكل متفائل عن إضافتها إلى شبكة التاكسي الجوي القادمة من شركة Uber.
اليوم، تم بيع شبكة التاكسي الجوي التابعة لشركة Uber لشركة ناشئة أخرى، ولا يزال قطاع التاكسي الجوي ككل يُكافح من أجل إطلاق خدمة تجارية. ومع ذلك، فهذا لم يمنع شركة هيونداي من مواصلة عملها على تطوير طائرتها الكهربائية العمودية الإقلاع والهبوط، فهي تقول أنها توصلت إلى تصميم سيكون جاهزًا للإنتاج بحلول العام 2028.
يقول قسم Supernal التابع لشركة هيونداي والمسؤول عن طائرة eVTOL، إن طائرتها النموذجية Supernal eVTOL S-A2 قادرة على الطيران بسرعة 193 كيلومتر في الساعة وفي إرتفاع يصل 457 متر. وتقول شركة هيونداي كذلك إن هذه الطائرة تحتوي على بطارية كافية للقيام برحلات تتراوح مسافتها بين 40 و 65 كيلومتر، وهي الرحلات التي تقوم بها المروحيات عادةً بين وسط المدينة والمطارات أثناء نقل الشخصيات البارزة والأثرياء ورجال الأعمال.
وتقول الشركة إن طائراتها ” ستعمل بهدوء مثل غسالة الأطباق “، حيث سينبعث منها 65 ديسيبل من الصوت في مرحلتي الإقلاع والهبوط العمودي و45 ديسيبل أثناء التحليق أفقيًا. وعلى سبيل المقارنة، فإن متوسط ضجيج المروحية يتراوح بين 96 و 107 ديسيبل. إلى جانب القضاء على التلوث، يُعد تقليل الضوضاء من أبرز الميزات التي تصب في صالح الطائرات الكهربائية على حساب المروحيات العادية.
مع ثمانية شفرات قابلة للإمالة ومقصورة على شكل بيضة، يبدو مفهوم Supernal مشابهًا لمفاهيم التاكسي الجوي الأخرى التي رأيناها من شركات مثل Joby Aviation و Wisk Aero و Archer Aviation.
Supernal هي واحدة من عدد قليل من الشركات التي ترغب في استبدال طائرات الهليكوبتر الصاخبة والملوثة والطائرات الإقليمية بمركبات كهربائية بالكامل ومتعددة الوظائف مصممة للرحلات القصيرة بين المطارات القريبة أو الرحلات السريعة من وسط المدينة إلى مطار محلي.