فقدت شركة Tencent، أكبر شركة ألعاب في العالم، نحو 54 مليار دولار من قيمتها السوقية اليوم الجمعة، بعد أن أعلنت الحكومة الصينية عن مزيد من القيود على صناعة الألعاب في البلاد.

وقالت هيئة تنظيم الألعاب الإلكترونية في الصين، والمعروفة باسم ” إدارة الدولة لتنظيم الإنترنت “، إنها ستُطبق مسودة قواعد جديدة مصممة لتضييق الخناق على الممارسات التي تشجع اللاعبين على إنفاق مزيد من المال والوقت على الإنترنت، بما في ذلك حظر المكافآت التي تُدفع للاعبين مقابل دخولهم المتكرر إلى الألعاب، والمباريات القسرية بين اللاعبين، وحظرًا كليًا لأي محتوى تعتبره السلطات المحلية إنتهاكًا لأسرار الدولة.

وتأتي هذه القيود الجديدة في إطار الجهود الصينية للحد من إدمان الألعاب الإلكترونية بين الشباب ومعالجة العديد من المشاكل التي ظهرت نتيجة لهذه الظاهرة مثل ظهور قصر النظر بين الشباب، والبطالة، وإنخفاض معدلات المواليد، إضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الصين تُعد من أكبر أسواق الألعاب في العالم، فالتقديرات تشير إلى أن هناك أكثر من 600 مليون لاعب في البلاد.

وتسببت هذه القيود الجديدة في خسائر كبيرة لشركات الألعاب الصينية، بما في ذلك Tencent. وتراجعت أسهم Tencent بنسبة 16% في يوم الجمعة، وهو أكبر إنخفاض لها خلال يوم منذ العام 2008. وفي نفس الوقت، تراجع سهم منافستها الأصغر NetEase بنسبة 28%، في حين تراجع سهم Nexon بنسبة 8%، وسهم شركة Bilibili، وهي خدمة تواصل إجتماعي تحظى بشعبية كبيرة بين اللاعبين، بنسبة 6.1%.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الحكومة الصينية قيودًا على صناعة الألعاب الإلكترونية. ففي العام 2018، فرضت الحكومة قيودًا مماثلة على عدد ساعات اللعب التي يسمح للأطفال بقضائها يوميًا، وقامت كذلك بتجميد الموافقات على الألعاب الجديدة، وأطلقت عدة تحقيقات في المحتوى، مما أجبر المطورين بما في ذلك تينسنت على تعديل ألعاب معينة.

ويرى المحللون أن هذه القيود الجديدة ستستمر في التأثير على شركات الألعاب الصينية في المستقبل. ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات هذه الشركات في الصين، حيث سيقل عدد اللاعبين المتاحين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version