قام فريق من العلماء من جامعة ليدز، وجامعة إدنبرة، وجامعة ولاية نورث كارولينا، ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، بتوضيح الاتجاهات العالمية لجودة الهواء من خلال مشروع شرائط جودة الهواء ( Air Quality Stripes ). تكشف هذه الصور عن تفاوتات كبيرة في التحسينات والتدهورات التي تشهدها جودة الهواء على مستوى العالم.

فعلى الرغم من أن أوروبا شهدت انخفاضًا كبيرًا في الجسيمات الملوثة، وخاصة في المدن الغربية مثل لندن وبرلين، إلا أن هناك زيادات مثيرة للقلق في أجزاء من إفريقيا وآسيا الوسطى، مثل نيروبي ودلهي. يبرز هذا التباين التقدم المحرز من جهة والتحديات المستمرة في مكافحة تلوث الهواء على مستوى العالم من جهة أخرى.

تستخدم ” شرائط جودة الهواء ” نظام ترميز بالألوان لتمثيل التغيرات في تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، حيث يشير اللون الأزرق إلى هواء أنظف بينما يمثل اللون الأسود مستويات تلوث مرتفعة للغاية. يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على مخاطر هذه الجسيمات الدقيقة، وهي ملوثات مرتبطة بمشاكل صحية خطيرة تشمل مشاكل الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة.

ومن الجدير بالذكر أن 99% من سكان العالم يعيشون حاليًا في مناطق تتجاوز فيها مستويات الجسيمات الحد الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية وهو 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب.

تهدف هذه الصور إلى جعل البيانات المعقدة حول تلوث الهواء أكثر قابلية للفهم والوصول إلى الجمهور، حيث يأمل الباحثون من خلال عرض الاتجاهات المختلفة لجودة الهواء في مناطق متعددة في العالم، أن يسهموا في رفع مستوى الوعي وتشجيع المزيد من الإجراءات للحد من تلوث الهواء.

يتبع هذا المشروع خطوات مبادرة شرائط الاحترار المناخي ( Climate Warming Stripes ) التي أنشأها البروفيسور إد هوكينز، وينضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدوات البصرية المصممة للتواصل بشكل فعال بشأن التغيرات البيئية. وقد تم دعم المشروع من قبل مركز EPCC ومركز CEMAC، بتمويل من معهد إستدامة البرمجيات ( Software Sustainability Institute )، وهو جزء من جهد أوسع لدعم المبادرات العالمية لتحسين جودة الهواء.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version