Higgsfield عبارة عن منصة جديدة لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي تم إنشاؤها بإستخدام نموذج مماثل لذلك الذي تستخدمه شركة OpenAI في أداة Sora المثيرة للإعجاب.

تحصل الشركة الناشئة على تمويل من شركة Menlo Ventures، وتركز على توفير أكبر قدر ممكن من التحكم في الكاميرا والحركة، خاصة في الحركة البشرية. وتتوقع أن تبدأ في طرح إمكانية الوصول إلى أداتها الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر. ووفقًا لبعض التقارير، فيبدو أنه بإمكان أداة Higgsfield AI الجديدة إنشاء مقاطع تصل مدتها إلى 10 ثوانٍ، وعلى الرغم من أنها لا تزال أقصر من تلك التي تستطيع أداة Sora إنشائها، إلا أنها أطول بكثير من النماذج الحالية ولا نعرف ما إذا كان الإصدار النهائي من Sora سيوفر مقاطع أطول أم لا.

ما هي أداة Higgsfield AI ؟

لم نتمكن من تجربة Higgsfield بأنفسنا بعد، ولكن بناءً على بعض مقاطع الفيديو التي ظهرت بالفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، فيبدو أن الفارق الكبير هو التحكم. وتقول الشركة على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت إن عروضها الرئيسية هي ” التخصيص والتحكم الذي لا مثيل له ” إلى جانب ” الشخصيات البشرية الواقعية والحركة “.

إن الحركة البشرية الواقعية ليست شيئًا تجيده العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، حيث غالبًا ما يكون هناك شخص يمشي ببطء أو إلى الوراء أو حتى يتداخل مع نفسه. ولهذا السبب أثار Sora ضجة كبيرة في العالم، فقد تضمنت مقاطع الفيديو الأولى التي شاركتها OpenAI حركة بشرية واقعية، حيث تمشي الشخصيات بشكل طبيعي في الشارع. ولكن يبدو أن أدوات توليد الفيديوهات الأخرى تواصل التحسن في هذا الجانب ببطء.

العديد من أدوات توليد الفيديوهات بالذكاء الإصطناعي الحالية، بما في ذلك Stable Video Diffusion، هي أدوات تستخدم نماذج تستخدم تقنيات مشابة لتلك المستخدمة في أدوات توليد الصور بالذكاء الإصطناعي، ولكن هذا ليس هو الحال مع Higgsfield، فهذه الأداة تستخدم نماذج مماثلة لتلك المستخدمة في تشغيل ChatGPT أو Google Gemini، ولكنها تتضمن أيضًا نماذج الدمج. وبالتالي، عندما يتم الجمع بين هاتين التقنيتين، فإنه يمكن ” إنتاج مقاطع فيديو واقعية وسلسة للغاية “، وفقًا للشركة. وهذا مشابه للنهج الذي اتبعته شركة OpenAI مع أداة Sora، وشركة Stability AI مع Stable Diffusion 3.

وقالت شركة رأس المال الاستثماري إن نماذج الذكاء الاصطناعي هذه ” واقعية للغاية لدرجة أنها تستطيع محاكاة العالم المادي، مما يؤدي إلى تسلسلات أطول وأكثر سلاسة وأكثر تماسكًا تنافس المحتوى المنتج بشكل احترافي، مما يؤدي إلى دخول الذكاء الاصطناعي للفيديو إلى عصره التالي “.

تعمل الشركة ببطء على توفير الوصول إلى أداة Higgsfield AI، بدءًا بمجموعة صغيرة من صناع المحتوى لإختبار حدودها، قبل إتاحته على نطاق أوسع. ومع ذلك، إذا كنت لا تستطيع الانتظار، فهناك تطبيق متاح لهواتف iPhone يسمى Diffuse والذي يمكّن المستخدم من إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة معدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي لنفسه ولأصدقائه، وهو التطبيق الذي تم تصميمه بإستخدام نموذج Higgsfield، ويتيح للمستخدمين تخصيص الفيديو وضبطه بمزيد من التحكم في الحركة، ولكن ينبغي الأخذ بعين الإعتبار أن هذا التطبيق متوفر بدوره فقط في كندا والهند والفلبين وجنوب أفريقيا وبعض البلدان في آسيا الوسطى.

الهدف على المدى الطويل هو إنشاء منصة لتوليد الفيديوهات بنفس مستوى أستوديوهات الإنتاج من أجل المبدعين والشركات، بالإضافة إلى توفير مجموعة من المنتجات الموجهة لعامة المستهلكين على غرار لتطبيق Diffuse.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version