في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة نيورالينك ( Neuralink )، المملوكة للملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك، عن تأجيل ثانٍ لجراحة زرع رقاقتها الدماغية التجريبية في متطوع. كان من المقرر إجراء هذه الجراحة يوم الاثنين الماضي، إلا أن الحالة الصحية للمريض حالت دون ذلك. وقد صرح مايكل لوتون، الرئيس التنفيذي لمعهد بارو للأعصاب، بأن المريض يعاني من مشاكل صحية جعلته غير مؤهل للمشاركة في الدراسة الحالية.
يأتي هذا التأجيل بعد حصول شركة نيورالينك على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في شهر مايو من العام 2023. وعلى الرغم من أن الشركة أعلنت عن إصلاح مشكلة في الرقاقة تسببت في خفض قدرة مريضها الأول على تحريك مؤشر الفأرة بالتفكير، إلا أن هذا التأجيل الثاني يثير تساؤلات حول سلامة وفعالية هذه التكنولوجيا الثورية.
يؤكد مايكل لوتون على أهمية اختيار المريض المناسب لمثل هذه التجارب الدقيقة، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المعنية تسعى لإجراء العملية بشكل صحيح. ومن المتوقع أن يخضع مرشح بديل للجراحة الشهر المقبل في معهد بارو. ومع ذلك، فإن هذا التأجيل يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها نيورالينك في تطوير وتطبيق تقنية زرع الشرائح الدماغية.
في ظل عدم استجابة شركة نيورالينك لطلبات التعليق، تبقى العديد من الأسئلة حول مستقبل هذه التكنولوجيا الواعدة معلقة. هل ستتمكن نيورالينك من التغلب على هذه التحديات والمخاوف؟ وهل ستثبت هذه التكنولوجيا فعاليتها وأمانها في المستقبل القريب؟ هذه الأسئلة وغيرها تنتظر إجابات واضحة في ظل التطورات المتسارعة في هذا المجال.