Google Pixel 9
أخيراً حصلنا على هاتف مثالي لأولئك الذين يريدون هاتفاً جيداً جداً دون الإهتمام بالفروقات بين التكبير البصري والرقمي، ولا يرغبون في العبث بالكثير من خيارات التخصيص، ويريدون تجنب التفكير في شراء هاتف جديد لأطول فترة ممكنة. الآن أصبح لدى منظومة الأندرويد هذا الخيار، وهو خيار رائع جداً.
الإيجابيات
- تصميم جديد ومميز يشعرك بأن الهاتف في أمان في يدك
- قارئ لبصمة الإصبع فائق السرعة والإستجابة
- 7 سنوات من التحديثات الرئيسية والأمنية لنظام التشغيل
- بطارية جيدة تكفي ليوم كامل من الإستخدام
- أداء فيديو محسّن بشكل ملحوظ عن العام الماضي
السلبيات
- إفتقاره للكاميرا المُقربة
- ميزات ذكاء إصطناعي غير متسقة
- 128GB من الذاكرة التخزينية لم تعد كافية في 2024
- الكاميرات جيدة في الأسواق الرئيسية لجوجل، ولكنها متخلفة بوضوح عن هواتف الألترا الصينية من Vivo و Xiaomi و Oppo
الهاتف Google Pixel 9 هو النتيجة التي تحصل عليها بعد عدة أجيال من التحسينات التدريجية.
تحديثات صغيرة تأتي واحدة تلو الأخرى قد لا تبدو مهمة عند النظر إليها بشكل سنوي. مستشعر بصمة أسرع؟ إطار موحد للشاشة من جميع الأطراف الأربعة؟ هذه ليست أمورًا تُصنع منها العناوين الرئيسية. لكن في النهاية، هذه التفاصيل الصغيرة تتراكم لتُشكل شيئًا كبيرًا. هذا هو الشعور الذي يراودني عندما أستخدم الهاتف Google Pixel 9، وأحب هذا الشعور كثيرًا.
الهاتف Google Pixel 9 هو الهاتف غير الإحترافي ( Pro ) الوحيد في سلسلة Google Pixel 9 Series في الوقت الحالي، وهو ما يعني، أنه يحتوي على 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية بدلاً من 16 جيجابايت ولا يحتوي على كاميرا مُقربة. الهاتف أصغر حجمًا من Pixel 9 Pro XL، ويأتي بنفس حجم وشكل الهاتف Pixel 9 Pro العادي، ولا يمكن طيه مثل Pixel 9 Pro Fold.
لكن الأهم من ذلك، أن الهاتف Pixel 9 يعمل بشكل ممتاز. الشاشة مشرقة والبطارية تصمد طوال اليوم. مستشعر البصمة سريع ودقيق أخيرًا. على الرغم من أن سعره أغلى من طراز العام الماضي ( 799 دولارًا مقابل 699 دولارًا )، إلا أن هذا السعر يُعتبر تقريبًا هو السعر الشائع للهواتف الرائدة هذه الأيام. ولأول مرة، يبدو أن تشكيلة Pixel من جوجل وجدت لنفسها مكانة بجانب سامسونج وآبل. لقد إحتاجت جوجل بضع سنوات فقط للوصول إلى هذه النقطة.
من الأمام، يبدو الهاتف Pixel 9 مثل الآيفون. الزوايا المستديرة للشاشة، الجوانب المسطحة تجعله يشبه الآيفون تمامًا، وهذا لا بأس به. مقارنةً بالأجيال الأخيرة من هواتف البكسل، يبدو الهاتف الجديد أقل عرضة للانزلاق من يدي بحوالي 80% عندما ألتقطه من الطاولة، وهو شيء أقدره كثيرًا مقارنة بالمظهر المميز الذي كانت توفره الحواف المنحنية. شاشة الهاتف بحجم 6.3 بوصة أكبر قليلاً من شاشة Google Pixel 8. دقتها البالغة 1080p منخفضة نسبيًا، لكنها تبدو حادة بما يكفي بحيث لم تزعجني على الإطلاق.
يأتي الهاتف Pixel 9 بنفس الكاميرات الرئيسية والكاميرات الواسعة الزاوية الموجودة في هواتف Pro، لكنه لا يحتوي على الكاميرا المُقربة. ليس كل الهواتف الرائدة تأتي مع هذه الكاميرا، والتقريب الرقمي في Pixel 9 يُعتبر كافيًا. لكنك لن تحصل على نفس التقريب الدراماتيكي لعدسة x5 الموجودة في هواتف Google Pixel 9 Pro أو إطار الصور الشخصية الجيد لعدسة x3 مثل تلك الموجودة في الهاتف Galaxy S24. هذا هو الشيء الذي إفتقدته أكثر عندما إنتقلت من إستخدام Pixel 9 Pro إلى Pixel 9، أكثر بكثير من البكسلات الإضافية على الشاشة أو بعض ميزات الفيديو أو الصور المُعززة بالذكاء الاصطناعي.
بخلاف ذلك، لا تفوتك الكثير من الميزات. الشاشة لا تصبح ساطعة بنفس درجة هواتف البرو، لكنها لا تزال جيدة بما يكفي ليتم إستخدامها تحت ضوء الشمس المباشر. أداء البطارية مشابه لبقية سلسلة Pixel 9. كانت البطارية لا تزال تحتوي على الكثير من الطاقة بحلول نهاية اليوم، ولم أشعر أبدًا أنني بحاجة إلى شحنها في وقت متأخر من اليوم، حتى مع الإستخدام الكثيف.
المعالج Tensor G4 الأحدث من جوجل، موجود في جميع طرازات البكسل 9 الأربعة. يقدم أداءً قويًا للمهام اليومية ولا يبدو أنه يسخن بنفس القدر مثل الجيل السابق، على الرغم من أنه يسخن قليلاً إذا قضيت 20 دقيقة في تصفح موقع ويب مليء بالوسائط، لكنه لا يشعرك بأنه سيتحول إلى حريق.
كل ذلك يُضاف إلى تجربة تبدو أكثر نضجًا بطريقة لم تحققها هواتف البكسل السابقة. كانت المعالجات السابقة تسخن، وكانت التصاميم غريبة، ولم تكن الشاشات رائعة بنفس القدر. هواتف البكسل غير البرو، على وجه الخصوص، كانت في رحلة مُضنية وشاقة لترقية نفسها من الفئة المتوسطة العليا إلى الفئة الرائد الحقيقية، وتحقق ذلك في الأساس من خلال تحسين معدل تحديث الشاشة وإضافة ميزات إضافية للكاميرا على طول الطريق. الطرازات الجديدة إكتسبت بعض التحسينات فيما يتعلق بتعزيز نمط الحياة مع مرور الوقت، بما في ذلك القدرة على إستخدام تقنية فتح القفل عن طريق الوجه لإتمام عمليات الدفع ومستشعر مُحسّن بشكل كبير للبصمة. هذه هي النوعية من الإضافات التي تجعلني أشعر براحة أكبر عندما أوصي بهواتف Google Pixel 9 Series الجديدة لأفراد عائلتي.
جوجل قامت بترتيب الأمور بشكل رائع فيما يتعلق بالعتاد والبرمجيات، كما عودتنا دائمًا. ولكن بما أن هذا هاتف تم إطلاقه في العام 2024، فعلينا التحدث عن الذكاء الاصطناعي. هناك بعض الميزات المحجوزة لطرازات الـ Pro، مثل ميزة Video Boost، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي في السحابة لزيادة سطوع الفيديو في ظروف الإضاءة المنخفضة. هذه ليست خسارة كبيرة، فلدى الهاتف Pixel 9 الكثير من الميزات الأخرى المعززة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك Reimagine التي تحدثنا عن مدى روعتها هنا و Pixel Screenshots و Pixel Studio. بعضها رائع جدًا لدرجة أنه يُشكل مشكلة! ولكن الخلاصة هي أنه يبدو وكأنه خليط متنوع في الوقت الحالي، وميزات الذكاء الاصطناعي بدأت تتراكم بطريقة تشعرني بالارتباك.
ماذا أفعل بصورة JPEG لدعوة تخص حفلة عيد ميلاد أحد الأصدقاء؟ هل أضيفها إلى Pixel Screenshots؟ هل أطلب من Gemini وضعها على تقويمي؟ أم هل أكتفي بالبحث عنها في رسائلي كلما إحتجت إلى معرفة موعد الحفلة أو العنوان؟ من المفترض أن ينقذنا الذكاء الاصطناعي من هذا السيناريو الأخير، وتعمل أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة من جوجل بشكل شبه متماسك أحيانًا. لكن في الوقت الحالي، لا يزال الذكاء الاصطناعي غير مُثبت كالنقلة التالية في عالم التكنولوجيا.
يأتي الهاتف Pixel 9 مع ميزة قد تكون أكثر أهمية، وإن كانت أقل إثارة: سبع سنوات من تحديثات نظام التشغيل. بالطبع، يأتي الهاتف مع نظام الأندرويد 14، وهو أمر غريب لأن أجهزة البكسل عادة ما تأتي مع أحدث إصدار من نظام التشغيل. ولكن Google Pixel 9 سيكون أول من يحصل على الأندرويد 15 عندما يصل هذا الخريف، لذا لا شيء يدعو للقلق من هذه الناحية. ستتجاوز حاجتك للهاتف Google Pixel 9 قبل أن يتوقف عن تلقي التحديثات البرمجية، وهو ما يجب أن يكون عليه الأمر.
هذا هو جوهر الهاتف Google Pixel 9 : إنه هاتف كان نظام الأندرويد بحاجة إليه منذ فترة. إنه بسيط، مصنوع بجودة عالية، ومصمم ليواكب التطورات لسنوات قادمة. لا يحتوي على كل الميزات الرائعة أو أفضل الكاميرات، لكنه يقدم ما يكفي ليكون بديلاً جديراً لهواتف Galaxy S Series من سامسونج، والتي تعتبر تقريباً الممثل الافتراضي لنظام الأندرويد.
هناك سبب وراء إختيار الكثيرين لهواتف سامسونج : إنها حقاً جيدة. لكنها أيضاً مليئة بالميزات التي لا يحتاجها معظم الناس، وتكاد تكون مُتضخمة. إنها أدوات قوية إذا كنت تعرف كيفية تعديلها بما يناسبك، لكنني أعتقد أن الكثير من الناس يشترونها بسبب جودة العتاد ويتحملون العيوب البرمجية. لطالما فضلت تجربة الإستخدام البسيطة التي تقدمها هواتف الـ Pixel، لكن العتاد لم يكن حقاً بنفس مستوى عتاد سامسونج.
Google Pixel 9 هو الهاتف الذي إحتاجته منظومة الأندرويد منذ فترة طويلة
هذا الأمر تغير مع Google Pixel 9. إنه أخيراً هاتف مثالي لأولئك الذين يريدون هاتفاً جيداً جداً دون الإهتمام بالفروقات بين التكبير البصري والرقمي، ولا يرغبون في العبث بالكثير من خيارات التخصيص، ويريدون تجنب التفكير في شراء هاتف جديد لأطول فترة ممكنة. الآن أصبح لدى منظومة الأندرويد هذا الخيار، وهو خيار رائع جداً.