أنتم على دراية على الأرجح بالعقوبات التجارية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على شركة هواوي وغيرها من الشركات التقنية الصينية الأخرى، وهي العقوبات التي تمنع شركة هواوي من إستيراد الرقاقات والمعالجات المدعومة بالتكنولوجيا الأمريكية المنشأ. ومع ذلك، يبدو أن هواوي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك القرارات الأمريكية التي لم تدمر النمو المثير للإعجاب الذي شهدته الشركة الصينية في السنوات الأخيرة فقط وإنما أبطأت من نمو الإقتصاد الصيني ككل. في الواقع، لقد صدر اليوم تقرير جديد من وكالة الأنباء بلومبورج يُفيد أن رابطة صناعة أشباه الموصلات في واشنطن تُحذر من أن شركة هواوي تبني سرًا مجموعة من المنشآت لتصنيع أشباه الموصلات في الصين بهدف التحايل على العقوبات الأمريكية.
قالت الرابطة أن شركة هواوي الصينية دخلت مجال إنتاج الرقاقات والمعالجات في العام الماضي وتلقت تمويلات ضخمة تُقدر بنحو 30 مليار دولار أمريكي من الحكومة الصينية، وأضافت أن شركة هواوي إستحوذت على الأقل على إثنين من المصانع وتعمل على تشييد ثلاثة مصانع أخرى لتعزيز جهودها.
وفي حالة إذا سمعت عن ذلك لأول مرة، فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو من العام 2019 بفرض عقوبات تجارية على شركة هواوي، وهي العقوبات التي كانت جزءًا من التوترات التجارية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين.
تتضمن هذه العقوبات المفروضة على شركة هواوي منع المبادلات التجارية مع الشركة بمعنى أن الشركات الأمريكية ممنوعة من التعامل التجاري مع هواوي دون الحصول على تراخيص خاصة من الحكومة الأمريكية، وهذا يشمل بيع المكونات والتكنولوجيات لشركة هواوي. وعلاوة على ذلك، فالشركات الأمريكية ممنوعة كذلك من تقديم البرمجيات للشركة الصينية، وهذا يشمل أنظمة التشغيل غير المفتوحة المصدر.
