شهد سوق الهواتف الذكية العالمي نمواً ملحوظاً خلال الربع الثاني من العام الحالي، مع تسجيل إرتفاع بنسبة 6.5% في المبيعات العالمية، وفقاً للتقرير الصادر من قبل شركة IDC المتخصصة في بحوث السوق. وعلى الرغم من هذا النمو الإيجابي، إستقرت مبيعات هواتف ” الأيفون ” من آبل خلال الفترة نفسها، مع تسجيل نمو طفيف بنسبة 1.5% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لشركة IDC.
هناك الكثير من العوامل التي أدت إلى نمو سوق الهواتف الذكية في الربع الثاني من هذا العام، ومن بينها :
- مهرجان التسوق في الصين : لعبت الخصومات القوية المرتبطة بهذا المهرجان دوراً كبيراً في تحفيز المستهلكين في أكبر سوق للهواتف المحمولة في العالم.
- شاومي وهواوي : حققت الشركتان تقدماً كبيراً هذا العام، مدعومتين بالطرازات الجديدة من الأجهزة والمبيعات القوية في الأسواق الناشئة.
- إنتعاش هواتف الأيفون في الصين : كشفت بيانات السلطات الصينية عن إنتعاش مبيعات الأيفون منذ مارس الماضي.
على الرغم من إستقرار مبيعات الآيفون في الصين، إلا أن شركة أبل تمكنت من الحفاظ على مكانتها في السوق بفضل عدة عوامل تشمل الخصومات على الأسعار والتي ساعدت في جذب المستهلكين والحفاظ على إستقرار المبيعات، فضلاً عن الحملات الترويجية التي عززت من حضور الآيفون في مختلف المناطق، وهذا من دون أن ننسى ثقة العملاء التي تجددت بعد مؤتمر الشركة السنوي للمطورين والذي أعلنت فيه أبل عن إستراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
مع استمرار المنافسة الشرسة في سوق الهواتف الذكية، تعمل الشركات الكبرى مثل ” أبل ” و” سامسونج ” على تطوير جيل جديد من الهواتف المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تلعب هذه التطورات دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل السوق وجذب المزيد من المستهلكين.
عمومًا، على الرغم من إستقرار مبيعات ” الأيفون “، إلا أن شركة ” أبل ” لا تزال تتمتع بمكانة قوية في سوق الهواتف الذكية العالمية. ومع إستمرار النمو في هذا السوق، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة منافسة شرسة بين الشركات الكبرى، مدفوعة بالتطورات التكنولوجية والابتكارات في مجال الذكاء الإصطناعي.