تصف OpenAI هيكل أعمالها بأنه ” شراكة بين منظمتها غير الربحية الأصلية وذراع جديدة لتحقيق الأرباح محدودة “، وهو ما كان أحد العوامل التي ساهمت في الانقلاب القصير الأمد على الرئيس التنفيذي سام ألتمان العام الماضي والدعوى القضائية الأخيرة التي رفعها المؤسس المشارك إيلون ماسك. لكن يبدو أن هذا الأمر على وشك التغيير مع جولة تمويل جديدة ضخمة ما زالت قيد التفاوض، والتي قد ترفع قيمة الشركة المُطورة لروبوت الدردشة الشهير ChatGPT بأكثر من 150 مليار دولار.
وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر مجهولة، فإن جزءًا من الخطة الجديدة يتضمن منح حصة ملكية لسام ألتمان لأول مرة، حيث ذكرت بلومبيرغ أن هذه الحصة قد تصل إلى حوالي 7%.
وذكرت مصادر رويترز أنه في الهيكل الجديد، ستتحول OpenAI إلى شركة هادفة للربح، مثل شركة الذكاء الاصطناعي المنافسة Anthropic. ولن تكون الشركة ” تحت سيطرة مجلس إدارتها غير الربحي ” بعد الآن، مما سيجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، مع إحتفاظ المنظمة غير الربحية بحصة ملكية أقلية. ومع ذلك، قد يشعر البعض بالقلق بشأن كيفية تعامل OpenAI مع مسألة الأمان مقابل السعي وراء الأرباح، خاصة مع سعيها لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التفكير المنطقي.
عندما عاد ألتمان إلى منصب الرئيس التنفيذي في نوفمبر الماضي، ذكر في رسالته ” تحسين هيكل الحوكمة لدينا “، ويبدو أن هذا الأمر بدأ يتشكل في الوقت الذي يغادر فيه بعض المدراء التنفيذيين مناصبهم. فقد أعلنت مديرة التكنولوجيا في OpenAI، ميرا موراتي، عن رحيلها اليوم، بينما أشار تقرير رويترز إلى أن الرئيس غريغ بروكمان كان في إجازة، كما انفصل كبير العلماء السابق إيليا سوتسكيفر عن الشركة في وقت سابق من هذا العام.
الملخص
تسعى OpenAI إلى إجراء تغييرات كبيرة في هيكلها الإداري والمالي مع اقترابها من جولة تمويل ضخمة قد تقدرها بأكثر من 150 مليار دولار. هذه التغييرات تتضمن منح المدير التنفيذي سام ألتمان حصة ملكية قد تصل إلى 7% لأول مرة وتحويل الشركة إلى كيان هادف للربح، مع تقليص دور مجلس الإدارة غير الربحي. هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه الشركة خروج بعض كبار المسؤولين التنفيذيين، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التحولات على التوازن بين السلامة والسعي لتحقيق الأرباح في مجال الذكاء الاصطناعي.
