شهد النصف الأول من العام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في سرقات العملات الرقمية، حيث تجاوزت قيمة المسروقات 1.38 مليار دولار، أي ضعف ما سُرق في نفس الفترة من العام السابق والذي بلغ 657 مليون دولار أمريكي. ووفقًا لتقرير TRM Labs المتخصصة في أبحاث البلوكتشين، تركزت 70% من هذه السرقات في خمس عمليات قرصنة كبرى، إستهدفت بشكل رئيسي المفاتيح الخاصة والعبارات السرية للمحافظ الرقمية.

تصدرت عملية سرقة منصة DMM Bitcoin اليابانية قائمة أكبر السرقات، بخسارة تجاوزت 300 مليون دولار من عملة البيتكوين. وشهدت عمليات الاحتيال تطورًا ملحوظًا، مع ظهور تقنيات جديدة مثل تقنية ” تسميم العناوين “، والتي تستغل تشابه العناوين لخداع الضحايا لإرسال الأموال إلى المهاجمين.

على الرغم من عدم وجود ثغرات جديدة في أمن العملات الرقمية، إلا أن إرتفاع أسعارها ساهم في زيادة قيمة المسروقات. وتظل شركات العملات المشفرة هدفًا مفضلًا للقراصنة، كما يتضح من حادثة منصة ” mt.GOX ” التي أفلست عام 2014 بعد سرقة ما قيمته اليوم 54 مليار دولار من عملات البيتكوين.

ولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة، يشدد الخبراء على أهمية إتباع إستراتيجية دفاعية متكاملة، تشمل التدقيق الأمني المنتظم، والتشفير القوي، وتوعية الموظفين، ووضع خطط فعالة للتعامل مع الحوادث الأمنية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version