في خطوة تاريخية تعزز مكانتها كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية، أبرمت المملكة العربية السعودية شراكة استراتيجية مع اللجنة الأولمبية الدولية تمتد لـ 12 عامًا. تتضمن هذه الشراكة استضافة المملكة لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في عام 2025، بالإضافة إلى نسخ مستقبلية من هذه الدورة العالمية.

ستشهد دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية مشاركة أفضل اللاعبين من جميع أنحاء العالم، حيث سيمثلون منتخباتهم الوطنية في منافسات مثيرة ومليئة بالحماس. تأتي هذه الدورة لتؤكد مكانة الرياضات الإلكترونية كرياضة عالمية تحظى بشعبية واسعة وتجمع بين الموهبة والتنافسية.

تزامنًا مع هذه الشراكة التاريخية، تستضيف المملكة العربية السعودية كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بمشاركة أكثر من 1500 لاعب يتنافسون على جوائز قياسية تصل قيمتها إلى 60 مليون دولار. وتأتي هذه الاستضافة تجسيدًا لرؤية الأمير محمد بن سلمان، التي أعلن عنها في أكتوبر 2023، والتي تهدف إلى جعل المملكة المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية.

تستثمر المملكة 38 مليار دولار في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، كجزء من جهودها لتنويع إقتصادها وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مساهمة القطاع في الناتج المحلي بأكثر من 50 مليار ريال بحلول العام 2030، وتوفير أكثر من 39 ألف فرصة عمل جديدة، وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة عالمية للألعاب الإلكترونية.

تؤكد هذه الخطوات الجريئة التي تتخذها المملكة العربية السعودية مكانتها كقوة صاعدة في عالم الرياضات الإلكترونية. ومن خلال إستضافتها لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية وكأس العالم للرياضات الإلكترونية، ترسخ المملكة مكانتها كوجهة عالمية لمحبي وعشاق هذه الرياضة، وتساهم في نمو هذا القطاع الواعد على الصعيدين المحلي والعالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version