شهدت الأيام الأخيرة تحذيرات أطلقتها شركة أبل لمستخدمي هواتف آيفون في 98 دولة حول العالم، محذرة إياهم من هجمات محتملة ببرامج تجسس مرتزقة. هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها أبل مثل هذه التحذيرات، فقد سبق وأن حذرت مستخدمين في 92 دولة في أبريل الماضي.

منذ عام 2021، دأبت أبل على إرسال إشعارات مماثلة بشكل دوري، لتصل إلى مستخدمين في أكثر من 150 دولة. ورغم تكرار هذه التحذيرات، إلا أن الشركة لم تكشف عن هوية المهاجمين أو الدول التي تلقى فيها المستخدمون تلك الإشعارات.

تضمن نص التحذير الذي تلقاه المستخدمون المتضررون إشارة إلى اكتشاف أبل لهجوم يستهدفهم تحديداً، وأن هذا الهجوم قد يكون مرتبطاً بهويتهم أو نشاطاتهم. وعلى الرغم من عدم وجود يقين مطلق في مثل هذه الحالات، إلا أن أبل أكدت ثقتها العالية في هذا التحذير، وحثت المستخدمين على أخذه على محمل الجد.

من بين الدول التي تلقى فيها المستخدمون إشعارات التهديد الأخيرة كانت الهند، حيث سبق وأن أرسلت أبل تحذيرات مماثلة لصحفيين وسياسيين هناك في أكتوبر الماضي. وفي وقت لاحق، كشفت منظمة العفو الدولية عن وجود برمجية “بيغاسوس” التجسسية على أجهزة آيفون لصحفيين بارزين في الهند.

شددت أبل على الطبيعة الحساسة لأساليبها في اكتشاف التهديدات، وحذرت من أن الكشف عن تفاصيل إضافية قد يساعد المهاجمين على التملص من الاكتشاف في المستقبل. كما لوحظ تغيير في لغة أبل منذ العام الماضي، حيث باتت تصف هذه الحوادث بأنها “هجمات برامج تجسس مرتزقة” بدلاً من “هجمات مدعومة من دولة”، معتمدة في ذلك على معلومات التحقيقات واستخبارات التهديدات الداخلية لديها.

تؤكد هذه التحذيرات المتكررة من أبل على وجود تهديدات حقيقية تواجه مستخدمي آيفون في مختلف أنحاء العالم، وتسلط الضوء على أهمية أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد واتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version