أعلنت Uber Eats، منصة توصيل الطعام الرائدة عالميًا، هذا الأسبوع عن خططها لبدء إستخدام الروبوتات ذاتية القيادة لتوصيل الطعام في اليابان إعتبارًا من شهر مارس المقبل. وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لشركة Uber Eats في إستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة، مما يمهد الطريق لمستقبل ثوري في توصيل الطعام.
وتعمل Uber Eats في هذا المشروع مع شركتي Mitsubishi Electric و Cartken المتخصصتين في مجال الروبوتات. ستقوم شركة Mitsubishi Electric بتصنيع الروبوتات، بينما ستوفر Cartken التكنولوجيا اللازمة لتشغيل مثل هذه الروبوتات، بما في ذلك تقنية القيادة الذاتية. وسيبدأ المشروع في منطقة محددة في طوكيو، مع خطط للتوسع إلى مناطق أخرى في اليابان لاحقًا.
هذه الروبوتات، والتي أطلقت عليها شركة Cartken إسم Model-C مدعومة بالذكاء الإصطناعي مما يتيح لها التنقل عبر الشوارع والأرصفة المزدحمة في طوكيو لتوصيل الطعام مباشرة إلى عتبة باب العملاء علمًا أنها مُزودة بصناديق شحن بسعة 27 لترًا وتسافر بسرعة 5 كيلومترات تقريبًا في الساعة، مما يجعلها تعد بالتسليم الفعال والموثوق مهما كانت حالة الطقس.
وكما سبق وأشرنا في البداية، فسوف يقتصر الإطلاق الأولي على منطقة محددة في طوكيو، مما يسمح لـ Uber Eats بالمراقبة الدقيقة والحصول على التعليقات القيمة التي من شأنها تطوير المشروع بشكل أكبر في المستقبل. وإذا نجح البرنامج، فمن الممكن أن يتوسع إلى أجزاء أخرى من المدينة وحتى إلى بلدان أخرى في المستقبل.
وفي حدث الإطلاق، قال شينتارو ناكاجاوا، الرئيس التنفيذي لشركة Uber Eats في اليابان : ” لن تنتشر الروبوتات ذاتية القيادة على نطاق واسع بين عشية وضحاها، ولكن وسط مخاوف بشأن نقص العمالة، سيتم تقديم الروبوتات المستقلة على المدى المتوسط إلى الطويل كمحاولة للزيادة من طرق التسليم المتاحة “.
من ناحية أخرى، قال شوجي تاناكا، مدير مركز تطوير التطبيقات المتقدمة في شركة Mitsubishi Electric : ” تُعتبر الروبوتات الذاتية القيادة بمثابة إجراء فعال لمواجهة الأزمة اللوجستية التي ستصبح أكثر خطورة في المستقبل، ومن أجل معالجة هذه المشاكل الاجتماعية، قمنا بتطوير عمل تجاري مع شريكنا المتخصص في الروبوتات المستقلة، Cartken. ونأمل أن تكون المبادرات التي تم الإعلان عنها هذه المرة حافزًا لإنتشار خدمات التوصيل بالروبوتات المستقلة في اليابان “.
وأضاف: ” سنواصل في المستقبل تطوير الروبوتات المستقلة التي ستكون قادرة على إيصال المنتجات إلى مختلف المرافق الداخلية من خلال ربطها بالبنية التحتية للمباني والمصانع، وهو تخصصنا. وسنواصل سعينا لتوفير تجربة أكثر ملاءمة وتقدمًا “.
تُعد هذه التكنولوجيا الجديدة بمثابة خطوة ثورية في خدمة توصيل الطعام، حيث توفر حلًا فعالًا وموثوقًا يضمن وصول الطعام إلى عتبة باب العملاء في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن الظروف الجوية.
أما في حالة إذا كنت تتساءل عن العنصر البشري، فلا تقلق لأن هذه التكنولوجيا لا تهدف في المقام الأول للحلول مكان سائقي التوصيل، وإنما تهدف إلى معالجة نقص العمالة وزيادة الكفاءة، مما يسمح للسائقين بالتركيز على المسافات الطويلة أو عمليات التسليم المعقدة.