أطلقت وزارة العدل الأمريكية (DOJ) تحقيقين منفصلين مرتبطين بشركة إنفيديا (Nvidia) بشأن مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار في تعاملات الشركة العملاقة في مجال الحوسبة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. ووفقًا لتقارير ” بوليتيكو “، يركز التحقيق الأول على عملية إستحواذ إنفيديا على شركة Run:ai، بينما يهدف التحقيق الثاني، وفقًا لموقع ” ذا إنفورميشن “، إلى تقييم ما إذا كانت إنفيديا قد أساءت إستخدام هيمنتها في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي لتثبيط العملاء عن إستخدام منتجات المنافسين.
في أبريل، أفادت التقارير أن إنفيديا أنفقت 700 مليون دولار للاستحواذ على Run:ai، وهي شركة إسرائيلية ناشئة متخصصة في برامج إدارة وحدات معالجة الرسومات (GPU). وعلى الرغم من عدم الكشف عن مخاوف محددة بشأن هذه الصفقة، إلا أن الجهات التنظيمية الأمريكية والدولية قد دققت عن كثب في عمليات إستحواذ شركات التكنولوجيا الكبرى مؤخرًا بشأن قضايا مثل الممارسات التجارية المنافية للمنافسة والاحتكارات السوقية. وقد حظيت عمليات الاستحواذ في مجال الذكاء الاصطناعي بإهتمام خاص، حيث صدر بيان مشترك من قبل الجهات التنظيمية الرئيسية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في يوليو يتعهد بـ ” الحماية من التكتيكات التي من شأنها تقويض المنافسة العادلة أو تؤدي إلى ممارسات غير عادلة أو خادعة في نظام الذكاء الاصطناعي البيئي “.
تم إطلاق التحقيق الثاني من قبل وزارة العدل استجابةً لشكاوى من المنافسين. وسوف يدرس ما إذا كانت إنفيديا قد أساءت إستخدام هيمنتها في السوق للضغط على مزودي الخدمات السحابية لشراء منتجاتها. كما سيتناول التحقيق المزاعم بأن إنفيديا تفرض أسعارًا مبالغ فيها على معدات الشبكات للعملاء إذا اختاروا شراء رقاقات الذكاء الاصطناعي من شركات منافسة مثل AMD و Intel.
وقالت المتحدثة باسم إنفيديا، ميلين مانجاليندان، في بيان لـ ” بوليتيكو “: ” نتنافس بناءً على عقود من الاستثمار والابتكار، ونلتزم بدقة بجميع القوانين، ونجعل إنفيديا متاحة بشكل مفتوح في كل سحابة وفي كل مكان لكل مؤسسة، ونضمن أن العملاء يمكنهم إختيار الحل الأفضل لهم. وسنواصل دعم المبتكرين الطموحين في كل صناعة وسوق ويسعدنا تقديم أي معلومات تحتاجها الجهات التنظيمية “.
تشير التقديرات إلى أن إنفيديا تسيطر على ما بين 70% و 95% من سوق الرقاقات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد أثارت هيمنة إنفيديا غضب الجهات التنظيمية العالمية الأخرى، حيث ذكرت رويترز الشهر الماضي أن الشركة قد تواجه إتهامات في فرنسا بمخالفة قوانين مكافحة الاحتكار بسبب ممارسات مزعومة مناهضة للمنافسة. وفي يونيو، تجاوزت إنفيديا لفترة وجيزة شركة مايكروسوفت كأكثر الشركات قيمة في العالم، وهو إنجاز يعزى إلى حد كبير إلى الطلب المتزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
الملخص
تخضع شركة إنفيديا لتحقيقين منفصلين من قبل وزارة العدل الأمريكية، أحدهما يركز على عملية الاستحواذ على شركة “Run:ai”، والآخر يقيّم ما إذا كانت الشركة قد أساءت إستخدام هيمنتها في سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي لتثبيط العملاء عن استخدام منتجات المنافسين، وسط مخاوف متزايدة بشأن ممارسات الاحتكار في قطاع التكنولوجيا.