بعد أن تم إطلاق شركة نوتينغ ( Nothing ) عن بُعد خلال جائحة كورونا في العام 2020، قررت الشركة الآن إلزام موظفيها البالغ عددهم 450 موظفًا بالحضور إلى مكتب الشركة في لندن خمسة أيام في الأسبوع. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني أُرسل إلى الموظفين الأسبوع الماضي، أشار الرئيس التنفيذي للشركة، السيد Carl Pei، إلى أن أولئك الذين لا يستطيعون التخلي عن نظام العمل عن بُعد يجب أن يغادروا الشركة ويبحثوا عن بيئة عمل تناسبهم.
ووفقًا للرسالة الإلكترونية التي نشرها كارل بي على شبكة لينكد إن، فإن هدفه هو تحسين التعاون والابتكار عبر مجالات التصميم والهندسة والتصنيع، وهو ما يراه غير فعّال أثناء العمل عن بُعد. ومن المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في غضون شهرين، وسيتاح للموظفين طرح أسئلتهم مباشرة حول هذا القرار في الإجتماع القادم للشركة.
وقال كارل بي في الرسالة الإلكترونية : ” العمل عن بُعد لا يتوافق مع مستوى الطموح العالي وسرعة الأداء “، موجهًا حديثه للموظفين الذين يشعرون بالقلق حيال المرونة قائلاً : ” هذه شركة للكبار “.
وأضاف : ” أعلم أن هذا القرار مثير للجدل وقد لا يكون مناسبًا للجميع، وهناك بالتأكيد شركات تزدهر في بيئات العمل عن بُعد أو الهجينة. لكن هذا لا يناسب نوع عملنا، ولن يساعدنا على تحقيق كامل إمكاناتنا كشركة “.
جدير بالذكر أن قرارات العودة إلى العمل في المكتب ليست فريدة من نوعها في هذا القطاع. فقد قامت شركات مثل ميتا، وأمازون، وجوجل، وروبلوكس، وحتى زووم بتقليص سياسات العمل عن بُعد بعد إنتهاء الإغلاقات التي فرضتها الجائحة، ولكن معظم هذه التغييرات تتطلب من الموظفين الحضور إلى المكاتب لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع.
وبالمقارنة، قد يكون طلب شركة Nothing بالحضور إلى المكتب لمدة خمسة أيام في الأسبوع صعبًا على الموظفين الذين ساهموا في بناء الشركة من خلال بيئة العمل من المنزل التي تأسست عليها. ولم نجد أي تعليقات من الموظفين حول هذا الوضع، ولكن ربما ينتظرون الاجتماع المقبل للشركة للتعبير عن مخاوفهم.