كما هو متوقع، كان الذكاء الاصطناعي جزءًا كبيرًا من حدث أبل الليلة، حيث تم تصميم iPhone 16 و iPhone 16 Plus لتلبية القوة الحاسوبية التي تتطلبها ميزات ” Apple Intelligence ” بفضل المعالج الجديد المصنع بإستخدام تقنية 3 نانومتر. سيغير الزرين Action Button و Camera Control كيفية تفاعلك مع هاتفك، وهما ميزتان مشتركتان مع طرازات البر ( Pro ).
نبدأ بالشاشة. لا تزال الشاشات بنفس الحجم السابق: 6.1 بوصة في iPhone 16 و 6.7 بوصة في iPhone 16 Plus، أي أقل بمقدار 0.2 بوصة من iPhone 16 Pro و iPhone 16 Pro Max على التوالي. لا تزال الشاشات تعمل بتردد 60 هرتز ( دون دعم ProMotion )، ويصل سطوع الشاشة إلى 2000 شمعة في وضح النهار، وينخفض إلى 1 شمعة في الظلام ( لم يتغير هذا أيضًا ). تم تعزيز صلابة الهاتفين من خلال طبقة Ceramic Shield الزجاجية الجديدة التي أصبحت أكثر صلابة بنسبة 50% مقارنة بالإصدار الأول، وهي أقوى بمرتين من الطبقات الزجاجية المستخدمة في الهواتف الأخرى.
الترقية الكبرى هذا العام هي المعالج Apple A18، التي يتفوق بجيلين عن المعالج Apple A16 المستخدم في iPhone 15 و iPhone 15 Plus. هذا المعالج الجديد المصنّع بالجيل الثاني من تقنية 3 نانومتر أكثر قوة وكفاءة.
الآن دعونا نلقي نظرة مفصلة. بإمكانكم قراءة المزيد من التفاصيل في منشورنا عن شريحة A18. باختصار، المعالج Apple A18 يُعتبر أسرع بنسبة 30% مقارنة بالمعالج iPhone 15، وأسرع بنسبة 60% مقارنة بالمعالج iPhone 12. أما وحدة معالجة الرسوميات فهي أسرع بنسبة 40% مقارنة بـ iPhone 15، وأسرع بمرتين مقارنة بـ iPhone 12. عند مقارنة iPhone 16 بـ iPhone 15 فقط، يمكن للهاتف الجديد أن يقدم نفس أداء المعالج السابق مع إستهلاك طاقة أقل بنسبة 30%، ونفس أداء وحدة معالجة الرسوميات مع إستهلاك طاقة أقل بنسبة 35%. كما حسنت أبل عرض نطاق الذاكرة بنسبة 17%.
أيضًا، حسّنت أبل الأداء الحراري لـ iPhone 16 و iPhone 16 Plus، مشيرة إلى أنهما يقدمان أداءً مستدامًا أعلى بنسبة 30%. تم تحقيق ذلك من خلال إعادة تصميم اللوحة الأم وإستخدام ركيزة حرارية مصنوعة من الألمنيوم المعاد تدويره بنسبة 100%.
تذكرون لعبة Resident Evil 7 Biohazard؟ كانت لعبة مخصصة لطراز iPhone 15 Pro فقط وأجهزة iPad و Mac، لكن الآن المعالج Apple A18 يدعمها على iPhone 16، ويمكن أيضًا تشغيل Assassin’s Creed: Mirage. ستُصبح لعبة Honor of Kings: World متاحًة أيضًا للهاتفين في العام القادم مع وضع رسومات فائق مُحسن. تدعم وحدة معالجة الرسوميات تسريعًا عتاديًا لتقنية تتبع الأشعة، مما يتيح تشغيل ألعاب مثل War Thunder Mobile. وتدعم الهواتف أيضًا وحدات التحكم الخارجية ( Controllers ).
تتميز وحدة المعالجة العصبية ( NPU ) الموجودة في المعالج Apple A18 بإمتلاكها لـ 16 نواة، وهي أسرع بمرتين في المهام المتعلقة بالتعلم الآلي، مما يمكّن ميزات ” Apple Intelligence ” من العمل على iPhone 16 و iPhone 16 Plus على عكس iPhone 15 و iPhone 15 Plus.
سنغطي تفاصيل أكثر عن نظام iOS 18 و Apple Intelligence في منشور منفصل. لكن هنا نود أن نذكر ” الذكاء البصري “، الذي يمكنك الوصول إليه على الفور من خلال النقر مطولاً على زر Camera Control. فقط وجه الكاميرا نحو شيء معين، وYضغط مجددًا للحصول على معلومات فورية عن المباني، الأشياء وحتى الحيوانات الأليفة. حتى أنه يمكنه التعرف على تفاصيل حدث معين مثل موعده وإضافته تلقائيًا إلى تقويمك.
ووظيفة زر Camera Control لا تقتصر على ذلك، فهذا الزر عبارة عن طبقة حساسة للمس محمية بزجاج الياقوت وتقدم تجربة ضغط تحاكي زرًا فعليًا بفضل تقنية ردود الفعل اللمسية الممتازة من أبل.
يمكنك الضغط عليه لفتح الكاميرا، والضغط مرة أخرى لإلتقاط صورة. إذا قمت بالضغط مطولاً، سيبدأ تسجيل الفيديو. وبضغطة خفيفة، يمكنك إخفاء معظم عناصر واجهة المستخدم للتركيز على الإطار. كل ما يتبقى هو عنصر التحكم في التكبير، الذي يمكنك ضبطه عن طريق تمرير إصبعك فوقه. كما يمكنك إستخدام الزر لتبديل الإعدادات الأخرى مثل تغيير عمق المجال أو التعريض الضوئي، وهكذا. لا داعي للقلق، فهذا الزر ليس حصريًا لآبل فقط، حيث تعمل تطبيقات مثل Snapchat على تطوير تجارب جديدة بإستخدام هذا الزر.
بالنسبة للكاميرات نفسها، فإن الكاميرا الرئيسية بدقة 48 ميجابكسل لم تتغير كثيرًا، حيث تحتوي على عدسة بفتحة f/1.6 وببعد بؤري يبلغ 26 ملمتر ومستشعر يضم بكسلات بحجم 1.0 ميكرون لكل بكسل، بالإضافة إلى الجيل الأحدث من المثبت البصري. ما تغير هو طريقة معالجة الصور. تقدم أبل وضعًا وسطيًا يلتقط صورًا بدقة 24 ميجابكسل، وهي الصور التي توفر تفاصيل أكثر مقارنة بالصور الملتقطة بدقة 12 ميجابكسل.
كما يمكن للهاتف تسجيل فيديو بدقة 4K مع Dolby Vision بمعدل 60 إطارًا في الثانية. تشمل الميزات الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تقليل ضوضاء الرياح في الفيديوهات. لا توجد عدسة تقريب مخصصة بعد، ولكن الكاميرا الرئيسية ومعالج الصور يوفران تقريبًا بصريًا قدره 2× بجودة 12 ميجابكسل، أو يمكنك إختيار التقاط الصور بدقة 48 ميجابكسل.
توجد كاميرا جديدة بزاوية عريضة للغاية، أو بمعنى أدق، جديدة بالنسبة للطرازات العادية. إنها نفس وحدة 12 ميجابكسل مع عدسة 13 ملمتر التي كانت متاحة في طرازات Pro العام الماضي وهذا العام. تحتوي على ضبط تلقائي للصورة، مما يوفر وضع الماكرو. كما أن العدسة الأكثر سطوعًا f/2.2 تسمح بالتقاط إضاءة أكثر بنسبة 2.6× أثناء التصوير الليلي.
إذا اشتريت نظارة Apple Vision Pro باهظة الثمن، فلا يزال بإمكانك التقاط مقاطع فيديو وصور مكانية بإستخدام iPhone 16 أو iPhone 16 Plus. بفضل نظام iOS 18 الذي يجلب تطبيق صور جديد كليًا، أصبح ممكنًا ترتيب صورك تلقائيًا استنادًا إلى الأشخاص أو الرحلات التي قمت بها.
لننتقل للحديث عن زر ” الأكشن “. في البداية، نقول وداعًا لزر التنبيه القديم. زر ” الأكشن” الجديد يتيح لك القيام بأشياء متعددة مثل تسجيل مذكرات صوتية، تحديد الأغاني، تشغيل المترجم الصوتي، أو تشغيل المصباح اليدوي، وغير ذلك الكثير. وهو يدعم أيضًا الإجراءات داخل التطبيقات.
مع نظام iOS 18، لن تقتصر ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية على حالات الطوارئ فقط، يمكنك الدردشة مع الأصدقاء والعائلة وحتى إرسال ردود قصيرة (Tapbacks) عبر الأقمار الصناعية. ستكون هذه الميزة متاحة في الولايات المتحدة وكندا أولاً.
أما إطارات iPhone 16 و iPhone 16 Plus فهي مصنوعة من الألمنيوم المستخدم في صناعة الطائرات ( معاد تدويره بنسبة 85% ). أما الزجاج الخلفي، فتم دمج اللون في مادته للحصول على ألوان أكثر وضوحًا. الخيارات تشمل الأزرق الداكن، الأخضر، الوردي، الأبيض، والأسود.
سيتم توفير الطرازين الجديدين إعتبارًا من 20 سبتمبر، على أن تبدأ الطلبات المسبقة في 13 سبتمبر ( هذا الجمعة ). يبدأ سعر iPhone 16 من 800 دولار، والـ iPhone 16 Plus من 900 دولار.
تشمل الدفعة الأولى من الدول التي ستحصل على الهاتف الجديد : أستراليا، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، اليابان، ماليزيا، المكسيك، كوريا الجنوبية، تركيا، الإمارات، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.