أعلنت مجموعة قراصنة روسية مسؤوليتها عن الهجمات التي أجبرت الذكاء الإصطناعي التوليدي ChatGPT من شركة OpenAI على البقاء خارج نطاق الخدمة طيلة هذا الأسبوع، قائلة إنها استهدفت الشركة بسبب دعمها لإسرائيل.
وقالت المجموعة، التي تطلق على نفسها إسم Anonymous Sudan، في منشور على تطبيق المراسلة تيليجرام يوم أمس الأربعاء إنها استهدفت الشركة الناشئة المدعومة من قبل شركة مايكروسوفت لأنها استكشفت فرص الاستثمار في إسرائيل.
أبلغت OpenAI عن ” انقطاعات دورية ” لبرنامج الدردشة الآلي ChatGPT الخاص بها يوم أمس الأربعاء، وقالت إن هذه الإنقطاعات ناتجة عن ” حركة مرور غير طبيعية “، وهو ما يُعتبر إشارة إلى تعرض الخدمة لهجوم إلكتروني يُعرف عادة بهجوم حجب الخدمة أو DDoS، وهو الهجوم الذي يعمل على إرسال عدد هائل من الطلبات إلى الخادم لجعله غير قادر على الإستجابة والخروج من نطاق الخدمة مع العلم بأنه يجري بالفعل إستخدام منصة ChatGPT من قبل أكثر من 100 مليون شخص أسبوعيًا.
لم تحدد شركة OpenAI مصدر الهجوم المزعوم ولم تتمكن أي جهة أخرى من التحقق بشكل مستقل من مزاعم Anonymous Sudan. ولم يستجب المتحدث باسم شركة OpenAI على الفور لطلبات تقديم بيان أو تعليق حول هذا الموضوع.
إكتفت شركة OpenAI بالقول أنها أصلحت المشكلة التي تسببت في معدلات الخطأ غير العادية في منصات الذكاء الإصطناعي الخاصة بها مع العلم بأنه يتم استخدام منتجات الشركة من قبل أكثر من 90% من الشركات المدرجة في قائمة Fortune 500 لبناء أدوات في قطاعات مختلقة بدءًا من الطب وصولاً إلى التعليم.
نفذت Anonymous Sudan مجموعة من هجمات حجب الخدمة ( DDoS ) الرفيعة المستوى هذا العام، ففي شهر يونيو الماضي، تسببت هذه المجموعة في إيقاف بعض خدمات مايكروسوفت لفترة، بما في ذلك Outlook و Teams و OneDrive. كما إستهدفت منظمة حلف الشمال الأطلسي وبنك الاستثمار الأوروبي، فضلاً عن المؤسسات الإعلامية وشركات الطيران وشركات الطاقة.
وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في شهر أكتوبر، إدعت مجموعة Anonymous Sudan أنها تقف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت منظمات إسرائيلية. وقد تم ربطها بهجمات حجب الخدمة ( DDoS ) التي إستهدفت المؤسسات الإخبارية الإسرائيلية والوكالات الحكومية والعسكرية والجامعات والبنوك ومقدمي الاتصالات وشركات التكنولوجيا وأنظمة الإنذار الصاروخي.
وتقدم المجموعة نفسها على أنها عصابة ” قرصنة ” تشن هجمات خارج أفريقيا نيابة عن المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، يعتقد كبار الباحثين في مجال الأمن السيبراني أنها مرتبطة بروسيا، ويقولون إن أهدافها تتوافق باستمرار مع الأولويات الجيوسياسية للكرملين.
وتزايدت التوترات بين إسرائيل وروسيا منذ هجوم ” طوفان الأقصى ” الذي شنته حركة حماس. وقدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى روسيا بعد أن زار وفد من حماس موسكو الشهر الماضي في ظل تصنيف حماس كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع بلومبرج نيوز في شهر يونيو الماضي، نفى متحدث باسم مجموعة Anonymous Sudan، والذي رفض الكشف عن هويته، العمل لصالح روسيا. وقال في ذلك الوقت :
أنا أهاجم كل ما هو معادي للإسلام وكل الدول المعادية للإسلام معادية لروسيا.