حققت شركة BYD الصينية العملاقة إنجازًا تاريخيًا في يونيو الماضي، ببيعها أكثر من 341 ألف سيارة كهربائية وهجينة، متجاوزة بذلك رقمها القياسي السابق. ويعزى هذا النجاح الباهر إلى استراتيجية الشركة في خفض الأسعار، وتقديم طرازات متنوعة تلبي إحتياجات شرائح مختلفة من المستهلكين.
تمكنت BYD من تحقيق هذا الإنجاز من خلال تبني استراتيجية تسعير ذكية، حيث قامت بخفض أسعار بعض طرازاتها الشهيرة مثل Seagull و Atto 3 و Dolphin و Seal. ويعد طراز Seagull الأرخص في تشكيلة الشركة، حيث يبدأ سعره من 9 آلاف يورو فقط في الصين، مما يجعله في متناول شريحة واسعة من المستهلكين.
لم يقتصر نجاح BYD على السوق الصيني فحسب، بل إمتد إلى الأسواق العالمية أيضًا. فقد أطلقت الشركة مؤخرًا سيارة BYD Seal في اليابان، وتخطط لإطلاقها في كوريا الجنوبية قريبًا. كما أن هذا الطراز متوفر بالفعل في بعض الأسواق الأوروبية، مما يعكس طموح الشركة في التوسع العالمي.
لا تركز BYD على إنتاج السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة فحسب، بل تتجه أيضًا نحو قطاع السيارات الفاخرة. فقد كشفت الشركة عن سيارتها الخارقة YangWang U9 بقوة تتجاوز 1200 حصان، والتي تهدف لمنافسة العلامات التجارية العالمية في هذه الفئة. وبالرغم من التحديات التي تواجهها الشركة في السوق الأوروبي بسبب الرسوم الجمركية الجديدة، إلا أنها تسعى للتغلب عليها من خلال تحقيق هوامش ربح أعلى في بعض طرازاتها المباعة في الاتحاد الأوروبي.
يبدو أن إستراتيجية BYD في تنويع منتجاتها وتوسيع نطاق أعمالها عالميًا تؤتي ثمارها، مما يجعلها منافسًا قويًا في سوق السيارات الكهربائية العالمي. ومع إستمرار نموها المتسارع، فمن المتوقع أن تواصل الشركة تحدي الشركات العالمية الكبرى في هذا القطاع الحيوي، وأن تحقق المزيد من الإنجازات في المستقبل.