في الآونة الأخيرة، طور باحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي تقنية جديدة يمكنها تقليد خط اليد لشخص ما من خلال إطعام هذا الذكاء الإصطناعي بفقرات قليلة فقط من المواد المكتوبة بخطه.
تعتمد هذه التقنية على الذكاء الاصطناعي لتحليل سمات خط اليد، مثل حجم الحروف وشكلها والمسافة بينها. ثم تستخدم هذه المعلومات لإنشاء نص جديد يبدو وكأنه مكتوب بخط اليد الأصلي. ويقول الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أنه تم تطوير هذه التقنية في المقام الأول لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الكتابة اليدوية، مثل الأشخاص المصابين بالشلل أو الإعاقة الجسدية أو الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات مؤقتة تمنعهم من الكتابة بخط يديهم.
وعلاوة على ذلك، فقد قيل كذلك أن هذه التقنية من شأنها تسهيل معالجة المستندات المكتوبة بخط اليد من قبل الآلات، فضلاً عن إنشاء النصوص الإبداعية، مثل القصائد أو الرسائل. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض المخاطر المحتملة لهذه التقنية، مثل إمكانية استخدامها للتزوير أو الاحتيال، أو لإنشاء محتوى ضار، مثل الخطابات التي تشجع على الكراهية أو المضايقات.
تمثل تقنية تقليد خط اليد تطورًا مهمًا في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة لهذه التقنية قبل استخدامها، أو على الأقل تطوير تقنيات أخرى تستند على الذكاء الإصطناعي بإمكانها التعرف على النصوص اليدوية المكتوبة بالذكاء الإصطناعي.