كشفت شركة Cerabyte عن ابتكار جديد في تكنولوجيا تخزين البيانات من خلال مقطع فيديو تم إصداره مؤخرًا يعرض نظام التخزين الذي طال انتظاره والذي يعتمد على السيراميك. وفي محاولة لإحداث تغييرات جوهرية على مجال تخزين البيانات في السنوات المقبلة، تهدف الشركة إلى استبدال الذواكرة التخزينية HDD القديمة، والذواكر التخزينية الحديثة SSD بخراطيش بحجم كف اليد مصنوعة من مركب زجاجي سيراميكي فريد قادر على تخزين كمية هائلة من البيانات تصل إلى 10000 تيرابايت من البيانات.
يتضمن نظام التخزين المبتكر هذا تكديس طبقات من سيراميك خاص، مما يخلق سطحًا بسمك 300 ميكرومتر على قاعدة زجاجية. يسمح هذا التكوين بكتابة البيانات بسرعات مذهلة تبلغ جيجابت في الثانية، وتخزين ما يصل إلى 1 تيرابايت من البيانات في مساحة تبلغ 1 سنتمتر مربع. وعلى سبيل المقارنة، الذواكر التخزينية التقليدية HDD الحالية قادرة على تخزين 0.02 تيرابايت فقط من البيانات في كل سنتمتر مربع.
إتخذت شركة Cerabyte خطوة مهمة إلى الأمام من خلال تقديم نموذج أولي وهو قيد العمل في العرض التوضيحي الأخير. يتضمن هذا الإعداد رفًا واحدًا للقراءة والكتابة للوصول إلى البيانات ورفوفًا متعددة للمكتبات، تم إنشاؤها جميعًا بإستخدام معدات تجارية جاهزة للإستخدام.
تتميز كل خرطوشة داخل النظام بحامل بيانات يتكون من طبقة زجاجية تشبه زجاج Gorilla Glass من شركة كورنينج، وطبقة سيراميكية داكنة نحيفة تعمل كوسيط لتخزين البيانات. يتم وضع الخراطيش في مكتبة آلية، حيث تتم كتابة البيانات وقراءتها من خلال عملية دقيقة تتضمن مليوني حزمة ليزر تخلق أنماطًا نانوية الحجم على الذاكرة.
تؤكد الشركة على فعالية تكنولوجيا التخزين التي تستند على السيراميك، وسرعتها، وقابليتها على التوسع. وعلاوة على ذلك، فهي تقول أيضًا أن هذه التكنولوجيا تُعتبر أكثر كفاءة في إستهلاك الطاقة وبإمكانها العمل لأكثر من 5000 عام بسبب متانة المواد الخزفية موفر للطاقة وله عمر يتجاوز 5000 عام بسبب متانة مادة السيراميك. في المقابل، تتطلب الذواكر التخزينية التقليدية HDD، والذواكر التخزينية الحديثة SSD عادة أن يتم إستبدالها كل بضع سنوات.
في حين لا يمكن لوحدة التخزين المستخدمة في العرض التوضيحي التفوق على وحدات تخزين البيانات الرائدة، فإن شركة Cerabyte تخطط لتوسيع نطاق أنظمة التخزين التي تستند على السيراميك. تمثل هذه التقنية مستقبلًا واعدًا لتخزين البيانات، حيث تقدم مزيجًا من الكفاءة والسرعة وطول العمر، مما قد يجعل حلول التخزين التقليدية قديمة بحلول العام 2030.