أصبحت الشبكة الاجتماعية Threads المملوكة لشركة ميتا متاحة أخيرًا في أوروبا، وبشكل أكثر تحديدًا، في الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي.
وقد وصل منافس منصة X إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة في الصيف الماضي، ووصل عدد مستخدميه المسجلين إلى 100 مليون في الأسبوع الأول بعد إطلاقه.
ويمكن الوصول إلى شبكة ثريدز من خلال الموقع الإلكتروني Threads.net سواء من قبل المستخدمين المسجلين أو غير المسجلين، في حين يمكن لأصحاب الهواتف الذكية أيضًا تحميل التطبيق للاستمتاع بالتجربة الكاملة من خلال متجري Google Play و Apple App Store.
ترتبط شبكة ثريدز بشكل وثيق مع شبكة إنستاجرام، فلا يمكنك نشر المواضيع على المنصة الجديدة بدون حساب إنستاجرام. يتكامل كلا التطبيقين بشكل كبير مع بعضهما البعض، ويمكنك مشاركة سلسلة من الرسائل بسهولة كقصة أو رسالة مباشرة أو حتى منشور على إنستاجرام. ومع ذلك، السير في الاتجاه المعاكس من إنستاجرام إلى ثريدز ليس سهلا كما نريد، ولكنه لا يزال ممكنًا.
ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلة رئيسية تتعلق بقوانين الاتحاد الأوروبي. تم تقديم قانون الأسواق الرقمية من أجل ” تكافؤ الفرص ” ووقف إساءة استخدام الشركات التقنية الكبرى لمكانتها المهيمنة وتفضيل منصاتها الخاصة على حساب المنصات المنافسة. يتعين على شركة ميتا حتى شهر مارس 2024 لفك ذلك الإرتباط الوثيق بين Facebook و Messenger و Instagram، والآن Threads أيضًا.
تشبه الطريقة التي تعمل بها شبكة Threads الطريقة التي تعمل بها شبكة X، فهي الأخرى تتيح للمستخدم النشر، وإعادة النشر، والمشاركة مع الأصدقاء، وإرسال رسالة مباشرة، والأهم من ذلك، دمج مجموعة من المشاركات في سلسلة منشورات. انتشرت منصة Threads بسرعة، مستفيدة من الفوضى في تويتر وتغيير علامتها التجارية إلى X من قبل مالكها الجديد ورئيسها التنفيذي، إيلون موسك، كما ساعد إرتباطها بحسابات إنستاجرام في زيادة قاعدة مستخدميها.
والسؤال المطروح الآن هو هل تستطيع منصة ثريدز الجديدة مواكبة متطلبات السوق وجذب مستخدمي تويتر الساخطين وخدمتهم على النحو الأمثل؟ سنراقب المشهد لنرى ما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف.