دفعت شركة جوجل قرابة 26.3 مليار دولار لعدة شركات تقنية في العام 2021، وذلك مقابل إبقاء محرك بحثها هو الخيار الأول على متصفحات الويب والهواتف المحمولة.
وكشف برابهاكار راغافان، المسؤول عن البحث والإعلان في شركة جوجل، أن مدفوعات الشركة لتلك الشركات كانت التكلفة الأكبر لها في العام 2021، وهذا في الوقت الذي تجاوزت فيها إيراداتها في ذلك العام نحو 146 مليار دولار.
وأوضح راغافان أن هذه المدفوعات تشمل رسومًا لشركات تصنيع الهواتف المحمولة، مثل سامسونج وآبل، مقابل وضع محرك البحث Google Search كخيار افتراضي على أجهزتها. كما تشمل رسومًا للشركات المُطورة لمتصفحات الويب، مثل Opera و Firefox، مقابل جعل محرك البحث Google Search هو الخيار الأول في متصفحاتها.
وتأتي هذه المدفوعات في إطار المنافسة الشديدة بين محركات البحث، حيث تسعى جوجل إلى الحفاظ على موقعها الرائد في هذا المجال علمًا أنها تُعتبر أكبر مزود لخدمات البحث في العالم، حيث تمتلك حصة سوقية تبلغ حوالي 92٪.
دفع شركة جوجل لهذه المبالغ المالية الضخمة للحفاظ على مكانتها المهيمنة في سوق البحث يُعتبر منطقيًا، فالإعلانات على محرك البحث Google Search تُعتبر أحد أهم مصادر الإيرادات لشركة جوجل، فهي تمثل حوالي 80٪ من إجمالي إيرادات الشركة.