واجه سوق الهواتف الذكية وقتًا عصيبًا في الأرباع القليلة الماضية، ولكن الأسوأ قد يكون انتهى أخيرًا، حسبما كشفت شركة Canalys المتخصصة في بحوث السوق في أحدث تقرير لها. وبلغ الانخفاض السنوي 1% فقط في الربع الثالث من هذا العام، على الرغم من أنه يتوجب على الشركات المصنعة أن تظل حذرة بشأن الإنتعاش لأن حالة عدم اليقين الناتجة عن الأوضاع الجيوسياسية لم تنته بعد، ولا تزال الشركات تجري تعديلات على قنوات البيع الخاصة بها ومخزونها من المكونات.
ظلت شركة سامسونج هي الشركة الرائدة في السوق، وتليها شركة آبل. وحصلت شركة Xiaomi على لقب ثالث أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم خلال الربع الثالث من هذا العام، في حين تسير شركة Transsion التي تقف وراء العلامات التجارية itel و Infinix و Tecno في المسار الصحيح لتخطي شركة Opp على مستوى الشحنات العالمية.
وبعيدًا عن المراكز الخمسة الأولى، كشفت Canalys أن شركة Huawei حققت عودة قوية في الأشهر الثلاثة الماضية بفضل إطلاقها لسلسلة هواتف Huawei Mate 60 Series. قد يقتصر الأمر على الصين في الوقت الحالي، ولكن شركات الإتصالات ومتاجر التجزئة تسابقت لتخزين هواتف هواوي لتلبية الطلب المتزايد.
وفقًا لأمبر ليو، تمكنت شركتي Xiaomi و Transsion من الاستفادة من الانتعاش الحاصل في الأسواق الناشئة. قد تتحول هذه المكاسب الصغيرة إلى نجاح مستدام على المدى الطويل، بشرط أن ” تلعب الشركتان أوراقهما بشكل جيد “.
وقال توبي تشو، المحلل في شركة Canalys، إنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف سلسلة التوريد، وأن تتكيف الشركات المصنعة للهواتف الذكية مع هذا الوضع المتغير. ومع ذلك، فإن الزيادة الحالية في الطلب على المكونات، جنبًا إلى جنب مع انخفاض وتيرة الإنتاج في سلاسل التوريد، قد تسبب نقصًا في المكونات، مما قد يشكل تحديًا للتخطيط والإنتاج.