تعيش شركة OpenAI، والتي تقف وراء الذكاء الإصطناعي التوليدي الشهير ChatGPT، على وقع تحدٍ كبير، حيث هدّد أكثر من 700 موظف تقريباً بالاستقالة الجماعية إذا لم يتقدم مجلس الإدارة الحالي للشركة بالاستقالة، وإتباع خطى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي Tesla و SpaceX، الذي إستقال من مجلس الإدارة في شهر أغسطس الماضي.
ويطالب الموظفون بتغيير الإدارة الحالية وخصوصًا بعدما قامت مؤخرًا بإقالة المؤسس المشارك للشركة، سام ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وتعويضه بـ إميث شير، ويرون أنها لا تهتم بما يكفي بالأخلاقيات والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وقد أعربوا عن قلقهم بشكل خاص بشأن خطط الشركة لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي قوي يسمى Dactyl، والذي يمكن استخدامه لأداء المهام اليدوية في العالم الحقيقي.
وقال الموظفون في رسالة مفتوحة إلى مجلس الإدارة : ” نعتقد أن مجلس الإدارة الحالي يفتقر إلى الكفاءة والقيادة والأخلاق اللازمة لتوجيه OpenAI في مهمتها لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية ومفيدة للبشرية “.
وأضافوا : ” نحن على استعداد للاستقالة الجماعية إذا لم يتم تغيير مجلس الإدارة الحالي للشركة “.
وتعد OpenAI واحدة من أبرز الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أسسها إيلون ماسك وسام ألتمان وآخرون في العام 2015 بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن خطتها لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي قوي يسمى Dactyl. وقال ماسك إن Dactyl سيكون قادراً على أداء المهام اليدوية في العالم الحقيقي، مثل إصلاح السيارات وبناء المنازل.
وقد أثار إعلان OpenAI عن Dactyl مخاوف بعض الخبراء بشأن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي القوي. وقال البعض إن Dactyl يمكن إستخدامه لأغراض ضارة، مثل تطوير أسلحة أو إنشاء أنظمة مراقبة واسعة النطاق.
وإذا نجح الموظفون في إقالة مجلس الإدارة، فمن المرجح أن تواجه OpenAI تحديات جديدة. فسيحتاج المجلس الجديد إلى تطوير خطة جديدة لتطوير Dactyl، مع مراعاة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي القوي.
ولكن في الوقت نفسه، فإن نجاح الموظفين في إقالة مجلس الإدارة سيكون علامة على أن المجتمع بدأ يهتم أكثر بالأخلاقيات والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.