iPhone 16 Pro

    8.0 جيد

    نظرًا إلى أنه يُعتبر أحد أكثر المنتجات غير المكتملة التي أطلقتها أبل على الإطلاق، فقد كانت المراجعة غير مكتملة كذلك لأن غياب ميزات Apple Intelligence لم يسمح لنا بتقييم هواتف iPhone 16 Pro الجديدة بشكل كامل ومن كافة الجوانب، ولكن عملنا بجهد لتوفير أقصى قدر من المعلومات التي من شأنها أن تتيح لكم إتخاذ قرار مستنير بشأن شراء هواتف آبل الجديدة من عدمه.

    الإيجابيات
    1. يتيح لك التحكم الجديد في لون البشرة في الكاميرا إعادة ضبط معالجة HDR
    2. من منا لا يحب زر الكاميرا الفعلي؟
    3. سيقضي أصدقاؤك من مخرجي الفيديوها ساعات في التقاط فيديوهات البورتريه بدقة 4K وبمعدل 120 إطار في الثانية للأشخاص في المهرجانات والشوارع
    السلبيات
    1. زر التحكم في الكاميرا معقد بعض الشيء
    2. المعالجة الإفتراضية للصور أصبحت عدوانية أكثر
    3. ترقيات غير ملحوظة مقارنة مع هواتف الآيفون 15 برو
    4. iPhone 16 Pro Max سيُصبح ضخمًا وفقًا لمعايير بعض المستخدمين
    • جيد 8
    • التقييم (0 تصنيفات) 0

    يُعد iPhone 16 Pro أحد أكثر المنتجات غير المكتملة التي أطلقتها أبل على الإطلاق. تقريبًا جميع ميزاته البارزة لن تصل إلا عبر تحديثات برمجية قادمة ستمتد حتى العام المقبل. هناك أمور كبيرة، مثل ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة Apple Intelligence التي تقول الشركة إنها ستبدأ في الوصول تدريجياً في أكتوبر، وأمور صغيرة، مثل الوظائف الكاملة لزر التحكم بالكاميرا الجديد الموجود على الجانب.

    حتى الأمور الصغيرة جدًا، مثل المؤثرات الحركية الجديدة لـ Siri التي ترمز إلى شعار ” It’s Glowtime ” في حدث إطلاق الهاتف، لم تصل بعد. ما زلت تحصل على الفقاعة القديمة نفسها الخاصة بـ Siri إلى حين وصول Apple Intelligence.

    القاعدة الصارمة لدينا في أوكتاجون هي أننا نراجع دائمًا ما هو موجود في الصندوق، الشيء الذي يمكنك شراؤه الآن. لا نقيم المنتجات بناءً على الإمكانيات أو وعود التحديثات البرمجية القادمة، حتى إذا كانت الشركة تضع لوحات إعلانية تروج لهذه الميزات، وحتى إذا كان الناس يجربون هذه الميزات في النسخ التجريبية الخاصة بالمطورين. عندما يتم إصدار ميزات Apple Intelligence للجمهور، سنراجعها، وسنرى ما إذا كانت ستجعل iPhone 16 Pro هاتفًا مختلفًا.

    حتى ذلك الحين، فإن iPhone 16 Pro الذي نراجعه اليوم هو مجرد تحديث طفيف، إنه في الغالب يمثل مجموعة من التغييرات اللطيفة والبسيطة مقارنة بـ iPhone 15 Pro. من الصعب تبرير الترقية في الوقت الحالي، فلا يوجد سبب حقيقي للترقية إلى 16 Pro أو 16 Pro Max من 15 Pro أو 15 Pro Max، خصوصًا وأن iPhone 15 Pro سيكون من بين الهواتف التي ستحصل على ميزات Apple Intelligence عند وصوله. وإذا كنت تمتلك هاتفًا قديمًا من سلسلة Pro، فمن الأفضل انتظار التقييم الحقيقي لـ Apple Intelligence قبل الترقية، لا يوجد سبب لإنفاق الأموال على الأجهزة لأنها ستدعم برمجيات غير مجربة بعد.

    مع ذلك، يحتوي iPhone 16 Pro على تحسين ملحوظ واحد في الكاميرا، وهو جيد، على الرغم من أنه قد لا يكون كما تتوقع. لذا دعنا نبدأ من هنا.

    مراجعة iPhone 16 Pro : تحديث صغير للكاميرا، وفارق كبير

    هناك تغييرين رئيسيين في كاميرات iPhone 16 و 16 Pro، زر التحكم بالكاميرا الجديد، ومجموعة جديدة من الخيارات لكيفية معالجة الصور. الزر نفسه هو عبارة عن زر هجين يمكنك الضغط عليه بالكامل لإلتقاط صورة أو الضغط عليه برفق لفتح إعداد مثل التكبير أو التعرض، والذي يمكنك تعديله بتمرير إصبعك فوقه. الضغط مرتين برفق يتيح لك التبديل بين تلك الإعدادات. ( يمكنك ضبط حساسية الضغط في إعدادات الوصول، وهو أمر جيد، على الرغم من أنني وجدت الإعداد الافتراضي جيدًا ).

    بشكل افتراضي، يفتح الضغط الفردي الكاميرا عندما يكون الهاتف غير مقفل، وضغطة أخرى تلتقط الصورة. إنه ممتع للغاية عند إمساك الهاتف على جانبه والتقاط الصور وكأنك تستخدم كاميرا تقليدية، على الرغم من أن الزر الفعلي يبدو قاسي قليلاً. وجدت بعض موظفي أوكتاجون أنفسهم يحركون الهاتف قليلاً أثناء الضغط الكامل لالتقاط الصورة، على الرغم من أنني شخصياً وجدته جيدًا.

    في البداية، كنت أفتح الكاميرا عن طريق الخطأ كثيرًا لأنني أستخدم يدي اليسرى، وزر التحكم بالكاميرا موجود في المكان الذي تميل فيه أصابعي إلى الاستقرار عندما أحمل الهاتف. يمكنك تعيينه ليطلب منك ضغطتين متتاليتين لتجنب هذه المشكلة، وقد نجحت معي. يمكنك أيضًا إعداد الزر لفتح تطبيقات كاميرا الطرف الثالث، ويعمل بشكل جيد مع الإصدار الجديد من تطبيق Halide الذي تم تحديثه لدعم هذه الخاصية.

    مراجعة iPhone 16 Pro : تحديث صغير للكاميرا، وفارق كبير

    سبب تسميته بـ ” زر التحكم بالكاميرا ” وليس مجرد ” زر الغالق ” هو التحكمات اللمسية الموجودة في الجزء العلوي، والتي من المفترض أن تتيح لك ضبط الإعدادات المختلفة بسرعة. كنت آمل أن أستخدم هذه التحكمات لضبط إعدادات مثل التعرض والبُعد البؤري، ولكن كانت التجربة غير مريحة بعض الشيء، مما يجعل من السهل تغيير الإعدادات دون قصد. تحسين التجربة يتطلب إضافة خاصية لإغلاق التحكمات عبر ضغطة ثانية.

    يمكنك دائمًا لمس الشاشة لإغلاق هذه التحكمات، وقد وجدت ذلك مفيدًا. أيضًا، يمكنك تعديل الإعدادات من على الشاشة للحصول على تحكم أدق.

    بشكل عام، الزر رائع ولكنه ليس تحسنًا كبيرًا مقارنة بتجربة إلتقاط الصور على أي آيفون آخر.

    أما عن الصور الفعلية؟ الأمور معقدة.

    مراجعة iPhone 16 Pro : تحديث صغير للكاميرا، وفارق كبير

    من المعروف أن الكثير من الناس لم يحبوا الكاميرات في iPhone 15 و 15 Pro. أصبحت أبل أكثر عدوانية في اعتماد التصوير الحسابي خلال السنوات الماضية، مما أثار العديد من الشكاوى على الإنترنت. كاميرات iPhone 15 أنتجت صورًا معالجة بشكل مكثف لدرجة أن الكثيرين لاحظوا ذلك واشتكوا. أبل حاولت معالجة هذه المشكلة في iPhone 16 Pro، حيث قدمت ميزة جديدة لضبط أنماط التصوير التي تتيح لك تعديل كيفية معالجة الكاميرا للألوان، درجات البشرة، والظلال، حتى بعد التقاط الصورة.

    بشكل عام، الأنماط ليست جاهزة تمامًا لاستخدامها في سير العمل الاحترافي؛ الطريقة الوحيدة لضبطها بعد التصوير هي بإستخدام لوحة تحكم ذات محورين (D-pad) تتحكم أيضًا في الألوان، مما يجعل التجربة بأكملها تبدو غير دقيقة على الإطلاق. محاولة تتبع الصور التي تم تطبيق الأنماط عليها تتطلب الغوص في أعماق إدارة الملفات على نظام iOS. يمكنك تطبيق نمط على صور متعددة عن طريق نسخ التعديلات من صورة نمطية، ثم تحديد الصور الأخرى التي ترغب في تطبيق النمط عليها، ولصق التعديلات. سيتاح في تطبيق ” الصور ” على macOS Sequoia إمكانية تعديل الأنماط، لكن شركة أبل لم تصرّح بعد إذا ما كانت التطبيقات الخارجية ستدعم تعديل الأنماط في المستقبل.

    الإنطباع العام من جميع هذه إعدادات الضبط الجديدة هو ” اكتشف الأمر بنفسك “. كلما استخدمت الأنماط أكثر، خاصة الأنماط التي تتعلق بدرجات لون البشرة (undertones)، زاد شعورك بأن أبل تخلت عن رؤية واضحة لكيفية تقديم الكاميرا. على الجانب الآخر، تقوم جوجل بتوليد الكثير من الضجة حول مشروعها ” Real Tone ” الذي يهدف إلى تمكين هواتف Pixel من التقاط درجات لون البشرة بدقة لكل الأشخاص، بينما حلت أبل المسألة بترك المستخدم يختار لون البشرة الذي يناسبه بإستخدام الأنماط (undertones)، رغم أنه في كثير من الأحيان كان يؤثر على أكثر من مجرد لون البشرة في الصور التجريبية. كما أن هذه الأنماط تُطبَّق على جميع الأشخاص في الصورة، مما يعني أن جميع درجات البشرة ستحصل على نفس التأثير. الفكرة من وراء هذه الأنماط واضحة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التحسين.

    ليس لدي الكثير لأقوله عن ” أنماط المزاج ” (mood styles)، وهي ممتعة جدًا وتعبيرية. المنتج المشرف في أوكتاجون، وقع في حبها أثناء إختبار ميزات الفيديو، حيث ذكر أنها ذكّرته بالوصفات الشهيرة لكاميرات Fujifilm التي تحاكي أنواعًا مختلفة من الأفلام. النقطة الوحيدة التي سأضيفها هي أن التسجيل الصوتي المكاني (spatial audio) الجديد في الفيديو معقد بشكل مفاجئ ولا ينتج في الواقع صوتًا مكانيًا بالطريقة المتوقعة عند تشغيل الفيديو.

    مراجعة iPhone 16 Pro : تحديث صغير للكاميرا، وفارق كبير

    أخبرني أليكس كيرشنر من أبل أن الهدف الرئيسي من التسجيل الصوتي المكاني هو تمكين ميزة الميكس الصوتي الجديدة والرائعة جدًا والتي تتيح لك إزالة ضوضاء الخلفية من مقاطع الفيديو التي تحتوي على حوارات. ستستمع إلى الصوت المكاني عبر سماعات AirPods، لكن الأمر الغريب هو أن أبل إختارت تشغيل هذه الفيديوهات على أجهزة Apple TV بتقنية 5.1 Surround أو Surround 7.1 بدلاً من Dolby Atmos، مما يعني فقدان أي تأثيرات صوتية مرتفعة. ( والأسوأ: إذا قمت ببث الفيديو عبر AirPlay، فسوف يتم تشغيله فقط بنظام استريو ).

    هل هذا غريب في حالة هاتف ذكي يمكنه تسجيل فيديو بدقة 4K بصوت محيطي؟ بالتأكيد هو كذلك. لكن من الصعب بشكل متزايد فهم ما تعنيه أبل بمصطلح ” الصوت المكاني ” وكيف يمكن تعديله وتشغيله عبر مختلف الأجهزة الصوتية.

    ينبغي الإشارة أيضًا إلى ما لم يكن موجودًا في iPhone هذا العام: لا توجد أية مزايا تتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي. فلا يوجد تحسين للفيديو أو إستبدال الوجوه، ولا يمكنك إضافة نفسك إلى الصور الجماعية أو الرسم لإضافة عناصر عن طريق الذكاء الاصطناعي مثل هواتف Pixel أو Galaxy. في الحقيقة، لا يوجد شيء من هذا القبيل. سألت نائب رئيس قسم هندسة برمجيات الكاميرا في أبل، جون مكورماك، عن وجهة نظر جوجل بأن كاميرا Pixel تلتقط الآن ” ذكريات ” بدلاً من الصور، فأخبرني أن لدى أبل وجهة نظر قوية حول ما هي الصورة الفوتوغرافية، وهي شيء حدث بالفعل. كان جوابه طويلاً ومفصلاً، لذلك سأطبع جوابه الكامل هنا :

    هذه هي وجهة نظرنا حول ما هي الصورة الفوتوغرافية. الطريقة التي نحب أن نفكر فيها هي أنها إحتفال شخصي بشيء حدث بالفعل، حقاً.

    سواء كان ذلك شيئًا بسيطًا مثل فنجان قهوة فاخر يحمل تصميمًا رائعًا، وصولاً إلى خطوات إبني الأولى، أو آخر نفس لوالديّ، فهو شيء حدث حقًا. إنه شيء يمثل علامة بارزة في حياتي، وهو شيء يستحق الإحتفال.

    ولهذا السبب، عندما نفكر في تطوير الكاميرا، نعتمد بشكل كبير على التقاليد. التصوير الفوتوغرافي ليس شيئًا جديدًا. لقد كان موجودًا منذ 198 عامًا. ويبدو أن الناس يحبونه. هناك الكثير لنتعلمه من ذلك. هناك الكثير لنستند إليه.

    إذا فكرت في التخصيص الفني، فإن أول مثال يمكننا العثور عليه هو روجر فنتون في العام 1854، أي قبل 170 عامًا. إنه شيء دائم وطويل الأمد. نحن نقف بفخر على أكتاف تاريخ التصوير الفوتوغرافي.

    هذا جواب حاد وواضح، لكنني أتساءل كيف تتعامل أبل مع الإضافة المتواصلة لأدوات تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي من قبل منافسي الآيفون. الشركة قد بدأت بالفعل بخطوات صغيرة في هذا الاتجاه. ميزة تسمى ” التنظيف ” ستظهر مع حزمة Apple Intelligence، وستسمح لك بإزالة الأشياء من الصور مثل ميزة Magic Eraser من جوجل. أخبرني مكورماك أن هذه الميزة ستقوم بطريقة ما بوضع علامة على الصور الناتجة بأنها قد تم تحريرها توليدياً، لكنه لم يوضح كيف.

    سألت أيضًا عما إذا كانت أبل ستتبنى معيار التحقق من الصور مثل C2PA، وهو المعيار الذي قررت شركات مثل Adobe و Microsoft و OpenAI، والآن Amazon و Google، دعمه، فأخبرني مكورماك أن أبل تنتظر لترى كيف ستتطور الأمور قبل أن تتخذ قراراتها. وهذا أمر منطقي، حيث أن هذا المعيار يعتبر غير واضح حاليًا، وليس من المؤكد أنه سيكون فعالًا حتى على المنصات الاجتماعية. ولكن القدرة على الوثوق في الصور التي نراها ستصبح أكثر تعقيدًا وأهمية، وiPhone هو الكاميرا الأكثر شعبية في العالم، لذا من الواضح أن القطاع سيتأقلم في النهاية مع نهج أبل. سنرى ما سيحدث.

    كل شيء آخر في آيفون 16 برو يعد تحسنًا طفيفًا للغاية.

    مراجعة iPhone 16 Pro : تحديث صغير للكاميرا، وفارق كبير

    الشاشات الآن يمكنها الوصول إلى مستوى إضاءة منخفض يصل إلى 1 شمعة، وهو أمر رائع حتى لا توقظ شريك حياتك أثناء تصفحك للهاتف في السرير. الشاشات أصبحت أيضًا أكبر الآن، فحجم شاشة برو يبلغ الآن 6.3 بوصة، بينما يصل حجم شاشة برو ماكس إلى 6.9 بوصة، وهو الأكبر على الإطلاق في هواتف الآيفون. الهاتف العادي (برو) لا يشعرك بأنه أكبر بكثير، لأن الإطار المحيط بالشاشة أصبح أصغر ولم تزداد سماكة الهواتف. ولكن آيفون 16 برو ماكس يبدو أكبر بشكل ملحوظ مقارنة بالآيفون 15 برو ماكس. لدي يدان كبيرتان، وأفضل دائمًا إختيار الهاتف الأكبر، ويبدو أن آيفون 16 برو ماكس يكاد يكون كبيرًا للغاية بحيث يصعب التعامل معه كهاتف عادي وليس كجهاز لوحي.

    كلا الهاتفين يحتويان على المعالج Apple A18 Pro، والذي تدعي آبل أنه أسرع بنسب مؤثرة مقارنة بـ Apple A17 Pro. كما هو الحال مع جميع هواتف الآيفون، فإن هذه الأرقام المتعلقة بالأداء غالبًا ما تتعلق بالتوافق المستقبلي وطول عمر الجهاز، لأنني لا أشعر بأن الآيفون 15 برو بطيء، ولا أشعر بأن الآيفون 16 برو أسرع منه. أنا فضولي جدًا لمعرفة ما إذا كان إضافة الذكاء الاصطناعي من آبل سيغير هذا الانطباع، ولكن علينا الانتظار لنرى.

    أشعر بنفس الشعور فيما يتعلق بعمر البطارية. على الرغم من أن تفوق أداء الآيفون يعني أن هذه الهواتف ستظل صالحة لفترة طويلة، إلا أن تجربتي مع تدهور البطارية كانت عكس ذلك تمامًا. بعد حوالي عام، انخفضت سعة بطارية آيفون 15 برو ماكس إلى 93٪، وأصبح يواجه صعوبة في الصمود ليوم كامل دون تفعيل وضع توفير الطاقة.

    تقول آبل إن عمر البطارية في آيفون 16 برو أفضل بكثير من آيفون 15 برو، رغم أن الشركة لا تذكر أي أرقام سوى زمن تشغيل الفيديو. يُفترض أن برو ماكس يتمتع بأفضل عمر بطارية على الإطلاق في هواتف الآيفون، وبالتأكيد كانت البطاريات تصمد ليوم كامل خلال فترة إختباري، والتي كانت مكثفة من حيث إستخدام الكاميرا ووقت تشغيل الشاشة. ولكن من غير الواضح كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي من آبل على عمر البطارية، ومن الصعب أيضًا معرفة ما إذا كانت البطارية ستظل قوية بعد شهور وسنوات من الاستخدام. كما أن تكلفة استبدال بطارية آيفون 16 برو من آبل أصبحت أغلى من قبل، لذلك يجب الانتباه إلى هذا الأمر مع مرور الوقت.

    فيما يتعلق بالبرمجيات، تعمل الوحدات التي بحوزتي بنظام iOS 18، والذي يسمح بتخصيص الشاشة الرئيسية وشاشة القفل ومركز التحكم بشكل جذري، ويدعم بروتوكول RCS لتحسين تجربة التواصل عبر الرسائل مع مستخدمي الأندرويد.

    يمكنك تخصيص الشاشة الرئيسية بأي طريقة ترغب بها، وصولاً إلى تعديل ألوان الأيقونات بشكل شامل، وتتيح شاشة القفل الآن تغيير أزرار الوصول السريع إلى تطبيقات الطرف الثالث. النسخة التجريبية من تطبيق Halide التي كنت أختبرها تدعم هذا، لذا استبدلتها بتطبيق الكاميرا الأساسي، وكان ذلك رائعًا. بمجرد أن تدعم المزيد من تطبيقات الكاميرا هذا الخيار، سيكون لدينا الكثير من الطرق لفتح تطبيقات الكاميرا من شاشة القفل. يمكنك تعيين زر الأكشن ( Action Button )، وزر التحكم بالكاميرا ( Camera Control )، وزر شاشة القفل كلها لتطبيقات كاميرا مختلفة إذا كنت ترغب، وما زال بإمكانك فتح تطبيق الكاميرا الأساسي بالسحب إلى اليمين. إنه أمر ممتع.

    يعد مركز التحكم الجديد تغييرا يحتاج إلى التأقلم. إذا كنت مثلي وإعتدت إستخدامه بالذاكرة العضلية لسنوات، فإن التغيير من الأيقونات المربعة إلى الدائرية قد يبدو مربكًا بعض الشيء. الآن تم تنظيم كل شيء في صفوف عمودية: المفضلات، التحكم في الوسائط، التحكم بالمنزل، والتحكم في الشبكات والاتصالات. يمكنك إعادة ترتيب العناصر كما تشاء، تعديل أحجامها، وإنشاء مركز تحكم حر وفقًا لاختياراتك المفضلة. هذا التعديل يعتمد على مدى رغبتك في تخصيص الإعدادات. أنا شخص مغرم بالتفاصيل ولا أطيق الانتظار لقضاء ساعة كاملة لتنسيق الأمور تمامًا كما أحب.

    كما قامت آبل بتحديث نظام الشحن MagSafe، والذي يمكنه الآن الشحن حتى 25 واط بإستخدام شاحن MagSafe متوافق مع معيار Qi2 وشاحن بقوة 30 واط. قمت بشحن وحدات الآيفون 16 برو والبرو ماكس التي بحوزتي بسرعة كاملة لفترة طويلة، ولم تسخن حتى.

    أما من حيث الأسعار، فهي لم تتغير عن العام الماضي: يبدأ سعر آيفون 16 برو من 999 دولارًا للطراز الذي يحتوي على 128 جيجابايت من السعة التخزينية، بينما يبدأ سعر برو ماكس من 1199 دولارًا للطراز الذي يحتوي على 256 جيجابايت من السعة التخزينية. يمكنك الحصول على ألوان مختلفة تشمل التيتانيوم الصحراوي والأبيض والأسود، وكلها تبدو جيدة. أشعر بالقليل من الغيرة لأن هواتف الآيفون 16 العادية حصلت على ألوان مشرقة أكثر هذا العام، لكنني أضع هذه الهواتف في أغطية حماية على أي حال، لذا لا يهم الأمر حقًا.

    هذا هو الآيفون 16 برو… حتى الآن. في حالته الحالية، يبدو أنه تحديث تكراري إلى حد كبير عن الآيفون 15 برو، ومن الصعب العثور على أسباب مقنعة للترقية من الطراز السابق. وأنا لست مقتنعًا بأن الترقية إلى الآيفون 16 برو من الطرازات الأقدم منطقية حتى الآن. زر التحكم في الكاميرا وزر الأكشن كلاهما مميزان ولكن ليسا ثوريين، وإذا لم تكن مهتمًا بالأنماط الفوتوغرافية الجديدة والتحكم في لون البشرة، فقد تجد أن الصور الأكثر سطوعًا وتسطحًا تمثل تراجعًا في معالجة الصور. بالنسبة لي، أنا متحمس للتحكم في ألوان البشرة، لذا فالقرار سهل بالنسبة لي، لكن يبدو أن الانتظار هو الخيار الأفضل للجميع حتى الآن.

    الكثير من الأشخاص سألونا ما إذا كانت الترقية إلى نسخة Pro تستحق المال الإضافي هذا العام، خاصة وأن المواصفات الفنية للآيفون 16 تبدو قريبة جدًا من نسخة Pro. ستكون لدينا مراجعة كاملة للآيفون 16 العادي قريبًا، لكن إجابتي السريعة هي أن الكاميرا في نسخة Pro أفضل بشكل ملحوظ، وأن قيام أبل بمواصلة إستخدام شاشة بمعدل تحديث يبلغ 60 هرتز في العام 2024 يعتبر أمرًا غير منطقي، لذلك أنا شخصياً أميل دائمًا إلى الـ Pro.

    يبدو أن أبل كانت تخطط لإطلاق هذه الأجهزة مع ميزات Apple Intelligence، لكنها ببساطة لم تصل بعد إلى تلك المرحلة، والميزات الكاملة التي أعلنت عنها الشركة، مثل توليد الصور ودمج ChatGPT، لن تكون متاحة حتى العام المقبل. وإذا كنت في الاتحاد الأوروبي أو الصين، فقد تنتظر فترة أطول حيث تحاول أبل تجاوز العقبات التنظيمية في تلك المناطق لإطلاق هذه الميزات.

    هذا لا يعني أن الآيفون 16 برو هاتف سيء، فهو هاتف رائع يحتوي على بعض الأفكار المثيرة حول التصوير الفوتوغرافي بالهاتف الذكي. ولكن من الواضح أيضًا أنه غير مكتمل، وأعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى نرى كيف ستعمل ميزات Apple Intelligence في إكمال هذه الأفكار قبل أن تقرر إنفاق المال على الترقية.

    شاركها.
    اترك تعليقاً