شهدت شركة تسلا ( Tesla ) إنتعاشًا في مبيعات مركباتها بعد تراجع إستمر لربعين متتاليين. حيث أعلنت الشركة عن إنتاج 469796 مركبة خلال الربع الثالث من العام 2024، بزيادة نسبتها 9.1% مقارنة بالربع الثالث من العام 2023. كما تم تسليم 462890 مركبة للعملاء في نفس الفترة، مسجلة إرتفاعًا بنسبة 6.3% عن الربع الثاني من العام 2023.
هذا التحسن يُعتبر تحسنًا ملحوظًا مقارنة بأرقام الربع السابق، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 14.4% مقارنة بالربع الثاني من عام 2024، كما ارتفعت التسليمات بنسبة 5.8%. وبذلك تكون تسلا قد عادت لزيادة الإنتاج والمبيعات مقارنة ببداية العام.
قد يكون لـ ” سايبرتراك ” دور في هذا الارتفاع، رغم أن تسلا لا تُفصح عن الأرقام الخاصة بشاحنتها الكهربائية المثيرة للجدل. تمثل Tesla Model 3 و Tesla Model Y الجزء الأكبر من الإنتاج والتسليم، حيث تم إنتاج 443668 وتسليم 439975 مركبة في الربع الثالث، في حين تندرج باقي المركبات مثل Tesla Model S و Tesla Model X و Tesla Cybertrack و Tesla Semi ضمن فئة ” الطرازات الأخرى “.
ومع ذلك، لا تزال الشركة تواجه تحديات مستقبلية. مبيعات المركبات الكهربائية بشكل عام تنمو بوتيرة أبطأ مقارنة بالسنوات الماضية، مع تزايد إقبال العملاء على السيارات الهجينة بدلاً من المركبات الكهربائية بالكامل. وبما أن تسلا تُنتج فقط مركبات كهربائية، فقد تكون في موقف غير مريح مقارنة بشركات السيارات التقليدية التي تقدم خيارات أكثر تنوعًا.
كما أن الشركة تواجه منافسة متزايدة، سواء في الولايات المتحدة أو في الصين، حيث تسجل شركات مثل BYD و Geely وغيرهما أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية. ومع أن تسلا لا تُفصح عن أرقامها بشكل إقليمي، فإنه من الصعب تحديد نقاط قوتها وضعفها بدقة.
تعتزم تسلا الإعلان عن تقريرها المالي الكامل للربع الثالث في 23 أكتوبر. لكن قبل ذلك، في 10 أكتوبر، من المتوقع أن تكشف الشركة عن ” التاكسي الآلي ” المنتظر، حيث سيقدم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك رؤيته لمستقبل تسلا كشركة قائمة على الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
الملخص
بعد فترة من التراجع، شهدت شركة تسلا إنتعاشًا في مبيعات وإنتاج المركبات في الربع الثالث من العام 2024، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 9.1% والتسليمات بنسبة 6.3% مقارنة بالعام السابق. بينما تستمر الطرازات Tesla Model 3 و Tesla Model Y في قيادة مبيعات الشركة، تواجه تسلا تحديات كبيرة بسبب المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية، وخصوصًا من الشركات الصينية، وأيضًا بسبب تحول المزيد من العملاء نحو السيارات الهجينة.