خلال الأرباع المالية القليلة الماضية، أفادت شركة أبل أن قسم الخدمات الخاص بها يكتسب زخمًا متزايدًا من حيث توليد الإيرادات، وهذا في الوقت الذي تفقد فيه الأقسام الأخرى للشركة قوتها. في التقرير المالي للشركة في الربع الأول من العام 2024، أُفيد أن قسم الخدمات وصل إلى مستوى قياسي جديد، ولكن يبدو أن هذا القسم لن يواصل سوى النمو في المستقبل المنظور، لأنه وفقًا لأحدث الأبحاث، فمن الممكن أن يجلب هذا القسم ما يصل إلى 100 مليار دولار من العائدات لشركة آبل بحلول العام 2025.
تشير توقعات جديدة من شركة Counterpoint Research المتخصصة في بحوث السوق إلى أن عائدات قسم الخدمات في شركة آبل ستصل إلى 100 مليار دولار في العام 2025، ومن المتوقع أن تصل إيرادات شركة آبل إلى 400 مليار دولار في العام 2024. بإختصار، سيمثل قسم الخدمات 25% من الإيرادات السنوية للشركة التي يتواجد مقرها في مدينة كوبرتينو، ليصبح في المرتبة الثانية بعد الآيفون في هذا الصدد. تقول شركة Counterpoint Research إن التكامل العميق لبرامج وخدمات أبل مع أجهزتها، إلى جانب عوامل أخرى، يمنح الشركة ميزة تنافسية على الأخرين.
وتوقع محللو Wedbush في وقت سابق أن تصل القيمة السوقية لقسم الخدمات في شركة آبل إلى قيمة تتراوح بين 1.5 تريليون دولار إلى 1.6 تريليون دولار بحلول نهاية العام 2024، بينما قيل إن القيمة السوقية للشركة نفسها ستصل إلى 4 تريليون دولار في نفس الفترة. وعلى إفتراض أنه بإمكان الشركة الأمريكية الوصول إلى هذا الوضع قبل بداية العام 2025، فسيكون ذلك إنجازًا رائعًا، بالنظر إلى العدد الكبير من المشاكل التنظيمية التي تواجهها شركة آبل حاليًا، وخصوصًا في أوروبا.
إن قاعدة مستخدمي آبل المتنامية، والتي تزيد عن 2 مليار جهاز حاليًا، قد أحدثت تأثيرًا على نمو قسم الخدمات. لقد أدى متجر App Store، وتليه خدمات مثل +Apple Care و Apple Music و Apple One، إلى دفع تحول شركة آبل من خلال قاعدة الأجهزة المتنامية.
تم إطلاق خدمة Apple One في العام 2023، ويمكن أن تُصبح أكبر مساهم منفرد في إيرادات قسم خدمات آبل. إن التكامل العميق بين البرامج والأجهزة يوفر تجربة برمجيات وخدمات موحدة ومتجانسة للمستهلكين، وتوافر قاعدة كبيرة مثبتة من المستهلكين المتميزين يمنح ميزة تنافسية لشركة آبل.
ومع ذلك، فيما يتعلق بسلسلة iPhone 16 Series لهذا العام، فقد ذكرت التقارير السابقة أن الإطلاق سيكون باهتًا، لأن هذه الهواتف الجديدة لن تحتوي على أي ميزات مقنعة، مما سيؤدي إلى ترقيات أقل، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إنخفاض الشحنات.