شركة Insilico Medicine والتي يقع مقراها الرئيسيان في كل من هونغ كونغ والولايات المتحدة الأمريكية إستخدمت الذكاء الإصطناعي لتطوير دواء تجريبي لمرض التليف الرئوي المستعصي المجهول السبب، والذي من المتوقع صدور بعض النتائج الأولية حول مدى فعاليته في أوائل العام 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن لدى شركة إنسيليكو الآن أكثر من 30 برنامجًا قيد الإعداد مع ثلاثة أدوية تجريبية أخرى تم تطويرها كلها بإستخدام الذكاء الإصطناعي الخاص بها، وهي الأدوية التي تخضع الآن للإختبارات السريرية والتي تتمثل مهمتها في علاج بعض الأمراض المستعصية مثل السرطان، وكوفيد 19، وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.
بينما تستثمر شركات الأدوية من جميع أنحاء العالم بكثافة في تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، إلا أنه لا توجد هناك حتى الآن أدلة واضحة على أن هذه التكنولوجيا بمقدورها التوصل وإكتشاف علاجات مُنقذة للحياة. ومع ذلك، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين كفاءة عملية اكتشاف الأدوية، وتقليل تكاليف تطوير الأدوية، وتحسين السلامة وفعالية الأدوية.
جدير بالذكر أن شركة إنسيليكو ميدسن كانت قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي أنها حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لدواءها الجديد، والذي يستهدف علاج أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.
ويعتمد دواء انسيليكو ميدسن على تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورتها الشركة بالتعاون مع شركة غوغل. وقد استخدمت هذه التقنية لتحليل بيانات ضخمة من الأبحاث العلمية والتجارب السريرية السابقة، بهدف تحديد مركبات جديدة ذات إمكانات علاجية عالية.
وبحسب تقرير صادر عن شركة الأبحاث العالمية “برايس ووتر هاوس كوبرز”، فإن سوق الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الحيوي من المتوقع أن يصل إلى 6.6 مليار دولار بحلول عام 2025. ويرجع ذلك إلى الزيادة المستمرة في الاستثمارات في هذا المجال، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوية.