أعلنت شركة ريوت جيمز ( Riot Games )، والتي تقف وراء تطوير العديد من الألعاب الشهيرة مثل League of Legends، يوم أمس الثلاثاء عن تسريح جماعي لـ 11% من قوتها العاملة، أي ما يعادل 530 موظفًا. وقالت الشركة في بيان لها إن هذه الإجراءات ضرورية لضمان مستقبل أكثر إستدامة، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات التي تتعلق بالبيئة التنافسية والتغيرات الاقتصادية.
وأضافت الشركة أنها ستمنح الموظفين الذين تم تسريحهم مكافآت نقدية ومزايا أخرى، بما في ذلك ما يُعادل راتب 6 أشهر مع العلم بأنه سيتم تنفيذ عمليات التسريح على مدار الأسابيع المقبلة، وستشمل جميع الأقسام والأدوار في جميع أنحاء العالم.
وتأسست شركة Riot Games في العام 2006، وهي واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في تطوير ألعاب الفيديو في العالم. وتعد لعبة League of Legends واحدة من ألعابها الأكثر شعبية في العالم، فهي تضم أكثر من 180 مليون لاعب نشط شهريًا.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يواجه فيه قطاع ألعاب الفيديو تحديات تتعلق بالبيئة التنافسية والتغيرات الاقتصادية، وخصوصًا بعد جائحة كورونا. وعلى ذكر ذلك، فقد نشر مؤتمر مطوري الألعاب (GDC) مؤخرًا نتائج إستطلاع للأراء أجراه قبل فترة، وهي النتائج التي كشفت أن 56% من المشاركين شعروا بأن تسريح أستديوهاتهم للموظفين كان متوقعًا بسبب حاجة تلك الشركات لـ ” تصحيح المسار بعد جائحة كورونا “.

بطبيعة الحال، شهد قطاع ألعاب الفيديو نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، ولكن من المتوقع أن يتباطأ هذا النمو في السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي تستعد له شركة ريوت جيمز الآن من خلال تسريح جزءًا من قوتها العاملة والتركيز على منتجاتها الأساسية والتي صنعت إسمًا للشركة في قطاع الألعاب الفيديو مثل League of Legends و Valorant و Teamfight Tactics و Wild Rift، بالإضافة إلى الرياضات الإلكترونية والأحداث المرتبطة بهذه الألعاب.
وتعد شركة Riot Games واحدة من العديد من الشركات المتخصصة في تطوير ألعاب الفيديو التي تواجه هذه التحديات. فقد أعلنت شركة Electronic Arts، وهي شركة كبيرة أخرى في مجال تطوير ألعاب الفيديو، في وقت سابق من هذا الشهر عن تسريح 300 موظف، وأضف إلى ذلك أنه صدر في الأونة الأخير تقرير من موقع Kotaku يقول أنه تم منذ بداية هذا العام إلى الآن تسريح أكثر من 3800 موظف في قطاع ألعاب الفيديو، وهو الرقم الذي من المرجح أن يشهد زيادة كبيرة بحلول نهاية هذا العام.