شهدت أسواق المال الأمريكية تراجعًا حادًا في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث خسرت سبع شركات عملاقة، هي جوجل وآبل وإنفيديا ومايكروسوفت وأمازون وميتا وتيسلا، ما يقارب 900 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد فقط. ويعزى هذا التراجع إلى مخاوف المستثمرين من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التقلبات التي تشهدها هذه الشركات داخليًا.
يأتي هذا التراجع في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة بعد فترة من النمو الكبير شهدته خلال السنوات الماضية، حيث إستفادت هذه الشركات من التحول الرقمي المتسارع الذي شهده العالم خلال جائحة كورونا، وثورة الذكاء الإصطناعي. ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، بدأت تؤثر سلبًا على أداء هذه الشركات في الأسواق المالية.
يعتبر هذا التراجع في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة بمثابة جرس إنذار للمستثمرين والمحللين الاقتصاديين، حيث يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه تحديات كبيرة في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه المخاوف على أداء أسواق المال العالمية في الفترة القادمة، مما يتطلب إتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الحكومات والمؤسسات المالية لإحتواء هذه الأزمة وتجنب تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.