أطلقت سامسونج أولى هواتفها الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي سلسلة Galaxy S24 Series، في وقت سابق من هذا العام. قبل ذلك، أطلقت الشركة الكورية الجنوبية نموذجها اللغوي الكبير والذي أطلقت عليه إسم Samsung Gauss، وهو نموذج الذكاء الإصطناعي الذي يعمل على تشغيل بعض ميزات Galaxy AI في هواتف Galaxy S24. والآن، يُقال أن شركة سامسونج تخطط لإطلاق أول رقاقة خاصة بها للذكاء الإصطناعي في العام المقبل.
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة سيول إيكونوميك دايلي، فإن أول رقاقة للذكاء الإصطناعي من سامسونج ستحمل إسم Mach-1، وسيتم إطلاقها في العام 2025. وبحسب ما ورد، ستحاول الشركة كسر قبضة Nvidia الخانقة على سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي وإستعادة جزءًا من حصتها السوقية المفقودة في هذا السوق، ولما إستعادة لقبها كأكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات في العالم.
أعلن Kye Hyun Kyung، الرئيس التنفيذي لشركة Samsung Semiconductor، في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمساهمين العامين لشركة Samsung Electronics أن الشركة تعمل على تطوير رقاقتها الخاصة للذكاء الإصطناعي. وقال : ” يعمل مختبر متخصص على إنشاء نوع جديد تمامًا من أشباه الموصلات، وهو شبه موصل مصمم لتلبية متطلبات المعالجة للذكاء الاصطناعي العام المستقبلي “.
تم بالفعل الانتهاء من مرحلة التحقق الفني من الرقاقة، وما زال تصميم النظام في الحزمة ( SoC) قيد التطوير. ومن المقرر أن تدخل هذه الرقاقة حيز الإنتاج بحلول نهاية هذا العام، وسيكون نظام الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم هذه الرقاقة متاحًا في أوائل العام المقبل.
تم تصميم Mach-1 خصيصًا لاستدلال الذكاء الاصطناعي. حاليًا، تكمن مشكلة استنتاج الذكاء الاصطناعي في وجود إختناق في تنقل البيانات بين وحدة معالجة الرسومات ووحدة المعالجة المركزية والذاكرة. وللتوضيح، الاستنتاج هو عملية إستخدام نموذج ذكاء اصطناعي تم تدريبه مسبقًا على مهمة معينة، مثل التعرف على الصور أو الكلام.
يواجه استنتاج الذكاء الاصطناعي حاليًا مشكلة في نقل البيانات بين GPU و CPU والذاكرة. تعمل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) على تشغيل إستنتاج الذكاء الاصطناعي، ولكنها تحتاج إلى نقل البيانات ذهابًا وإيابًا بين وحدة المعالجة المركزية (CPU) والذاكرة. يمكن أن يكون نقل البيانات هذا بطيئًا ويحد من سرعة استنتاج الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، من المتوقع أن تتمتع رقاقة Mach-1 ببنية غير مسبوقة يمكنها حل مشكلة سرعة نقل البيانات ولو بنسبة معينة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون رقاقة الذكاء الإصطناعي هذه خفيفة من حيث المتطلبات، فبإمكانها إستخدام ذاكرة LPDDR وعدم الإعتماد فقط HBM.
تستخدم شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك Microsoft و Meta، وحدات معالجة الرسوميات من Nvidia لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الخاصة بها. تمتلك بعض الشركات الأخرى، بما في ذلك Amazon و Alibaba و AMD و IBM و Intel و Google، رقاقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. Groq هي شركة جديدة أسسها موظفون سابقون في Google، وقد طورت رقاقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وسوف تنضم سامسونج إلى تلك الشركات في العام المقبل.
تحاول شركة Samsung الحصول على عقد لتوريد ذواكر HBM لوحدات معالجة الرسومات المصممة لمهام الذكاء الإصطناعي من شركة Nvidia. ومع ذلك، فهي تواجه منافسة قوية من شركة SK Hynix، التي احتلت المرتبة الأولى في فئتها. أنشأت سامسونج مؤخرًا مختبرًا للذكاء الاصطناعي العام (AGI) في وادي السليكون بالولايات المتحدة الأمريكية، لتطوير أشباه الموصلات الموجهة للذكاء الاصطناعي.