منذ عامين، أعلنت شركة سامسونج عن الذاكرة العشوائية LPDDR5X التي تمتاز بسرعة 8.5 جيجابت في الثانية والتي كانت في ذلك الوقت هي الأسرع في العالم. يستمر التقدم التكنولوجي واليوم كشفت الشركة عن نسخة أسرع من LPDDR5X تعمل بسرعة 10.7 جيجابت في الثانية، متجاوزة بذلك ذاكرة LPDDR5T التي تمتاز بسرعة 9.6 جيجابت في الثانية والتي قدمتها لنا شركة SK Hynix في العام الماضي. ويمثل هذا زيادة في الأداء بنسبة 25% مقارنة بالنسخة الحالية، ولكن السرعة ليست الترقية الوحيدة التي حصلت عليها.
تقوم شركة سامسونج بتصنيع رقاقة الذاكرة العشوائية الجديدة هذه بإستخدام تقنية 12 نانومتر، مما يعني أنها أصبحت أصغر حجمًا. وقد سمح ذلك للشركة بزيادة السعة بنسبة 30% وتقوم الآن ببناء رقاقة بسعة 32 جيجابايت.

وبطبيعة الحال، تم الإعلان عن رقاقة الذاكرة العشوائية الجديدة هذه من أجل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. إذا كنت تتابع الموضوع، فأنت تعلم أن نماذج الذكاء الإصطناعي الكبيرة تتطلب قدرًا كبيرًا من الذاكرة، فحتى أفضل وحدات معالجة الرسومات مثل Nvidia GeForce RTX 4090 محدودة فيما يمكنها تشغيله بإستخدام ذاكرة VRAM بسعة 24 جيجابايت. تقدم Nvidia بطاقات رسوميات إحترافية تحتوي على عدد أكبر بكثير من VRAM، ولكنك لا تريد معرفة تكلفتها.
على أي حال، هذه ليست نهاية الأمر أيضاً. بفضل تقنية توفير الطاقة الجديدة، يمكن لرقاقات LPDDR5X الجديدة تقليل إستخدام الطاقة بنسبة 25% ويمكن أن تدخل في وضع الإستهلاك المنخفض للطاقة لفترات طويلة. يعد هذا بمثابة نعمة للأجهزة المحمولة التي تعمل بالبطاريات وأيضًا للخوادم، ففاتورة الكهرباء تُعتبر جزءًا كبيرًا من تكلفة تشغيل الخوادم.
ستبدأ سامسونج الإنتاج الضخم للنسخة الجديدة من ذاكرة LPDDR5X العشوائية التي تمتاز بسرعة 10.7 جيجابت في الثانية بحلول النصف الثاني من هذا العام. وقبل الختام، نود أن نشير إلى أن الشركة الكورية الجنوبية بدأت العمل أيضًا منذ فترة على الجيل التالي من الذاكرة العشوائية، LPDDR6.