سامسونج، الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع رقاقات الذاكرة، تقدم إعتذاراً نادراً بعد توقعها تحقيق 6.78 مليار دولار فقط كأرباح تشغيلية في الربع الأخير، وهو ما يُعتبر أقل بنحو 900 مليون دولار عن توقعات المحللين.
كشفت شركة سامسونج أن أرباح قسم الهواتف المحمولة تحسنت عن الربع السابق، وهي الفترة التي شهدت إطلاق الهاتفين القابلين للطي Galaxy Z Fold 6 و Galaxy Z Flip 6. كما شهد قسم الشاشات زيادة مع إطلاق شركة أبل لهواتف iPhone 16 Series، والتي تأتي معظمها مزودة بشاشات من إنتاج شركة سامسونج.
في بيان منسوب إلى نائب رئيس سامسونج، جون يونغ-هيون، قال: ” لقد تسببنا في إثارة المخاوف حول قدرتنا التكنولوجية الأساسية ومستقبل الشركة بسبب أدائنا الذي كان أقل من توقعات السوق. يتحدث الكثيرون عن أزمة سامسونج، ونحن كمسؤولين عن قيادة العمل نتحمل كل المسؤولية “.
تسببت هذه ” الأزمة ” في إجبار الشركة على تطبيق نظام العمل لمدة ستة أيام في الأسبوع لكبار المسؤولين التنفيذيين في وقت سابق من هذا العام. جاء هذا التغيير بعد نتائج مالية سيئة في العام 2023 بسبب إرتفاع المنافسة وإنخفاض الطلب على الرقاقات بعد الطفرة التي شهدتها أثناء جائحة كورونا. لكن كان من المتوقع أن يغير الضجيج حول الذكاء الاصطناعي وضع الشركة، كما شهدنا زيادة في الأرباح بمقدار 15 ضعفًا في الربع السابق، مع توقع نمو مستقبلي يعتمد على مبيعات رقاقات الذاكرة عالية النطاق الترددي (HBM) لشركة Nvidia.
ومع ذلك، قالت سامسونج الآن إن مبيعات رقائقها المتقدمة HBM3E لأحد العملاء الرئيسيين قد تأخرت، مما أتاح الفرصة للمنافسين مثل SK Hynix لملء الفجوة. وتشعر الشركة أيضًا بضغط من الشركات الصينية المنافسة فيما يخص بيع الرقاقات التقليدية المُستخدمة في الأجهزة مثل الهواتف الذكية.
الملخص
تعاني سامسونج، الرائدة عالميًا في تصنيع رقاقات الذاكرة، من أزمة بعد إنخفاض أرباحها التشغيلية عن توقعات المحللين بحوالي 900 مليون دولار. ونتيجة لذلك، قدمت الشركة إعتذاراً نادراً للمستثمرين في الشركة وسط مخاوف بشأن قدرتها التكنولوجية وتراجع الطلب على الرقائق. ورغم الآمال في تعزيز الأرباح من خلال مبيعات رقاقات الذاكرة المتقدمة، فقد تسبب تأخيرها في توريد هذه الرقاقات لأحد العملاء الرئيسيين، في إتاحة الفرصة، خاصة أمام SK Hynix والشركات الصينية، لإستغلال الفرصة.