تواجه شركة سامسونج أوقات عصيبة في الهند حيث تفقد حصتها في السوق لصالح المنافسين الصينيين. ووفقاً لما ذكرته صحيفة ” ذا إيكونوميك تايمز ” الهندية، ستقوم الشركة بتسريح ما يقارب 200 موظف، وهو ما يمثل حوالي 10% من القوى العاملة.
يأتي هذا الإعلان في اليوم الثالث من الاحتجاجات التي يشهدها مصنع سامسونج في مدينة تشيناي، حيث يطالب العمال بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
يقع المصنع في منطقة سريبيرومبودور، ويقوم بإنتاج أجهزة التلفزيون والثلاجات والغسالات، ويساهم بما يتراوح بين 20% و 30% من إيرادات سامسونج السنوية البالغة 12 مليار دولار في الهند. ومع ذلك، لا يقوم المصنع بتصنيع الهواتف الذكية، لذلك لن تؤثر هذه الإضرابات على إنتاج الهواتف.
وذكرت وكالة الأنباء رويترز أن جي بي بارك، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج في جنوب غرب آسيا، قد سافر إلى المصنع لمحاولة حل النزاع. ورغم أن الإضراب لن يؤثر على إنتاج الهواتف الذكية، فإن تسريح 200 موظف قد يؤثر على أعمال الشركة بشكل عام، حيث من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى بعض التغييرات في المناصب العليا في سامسونج الهند.
وسيحصل الأشخاص الذين سيتم تسريحهم على راتب ثلاثة أشهر بموجب عقد العمل، بالإضافة إلى حزمة تعويضات تشمل راتب شهر واحد عن كل سنة من الخدمة. وتعد الرواتب الحالية أعلى بكثير من متوسط السوق، مما استدعى الحاجة إلى تصحيح المسار بعد تباطؤ الأعمال.
من المتوقع أن يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة بشأن تسريح العمال بعد إنتهاء مهرجان ديوالي، عيد الأضواء الهندي، الذي سيُقام يوم 31 أكتوبر من هذا العام.