فرضت الهيئات التنظيمية في روسيا غرامة مالية قيمتها نحو 32 ألف دولار أمريكي على شركة جوجل المملوكة للشركة الأم ألفابيت، والسبب هو عدم حذفها لمعلومات زائفة عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بحسب وصف موسكو.
جدير بالذكر أنه هناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي تتعرض للتدقيق الشديد والمراقبة المستمرة في روسيا بسبب عدم حذف محتوى تعتبره موسكو مخالفا للقانون.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة الروسية بفرض غرامة على إحدى الشركات بسبب المحتوى ذو الصلة بالحرب في أوكرانيا، فقد سبق لإدارة فلاديمير بوتين أن قامت بفرض غرامة لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعي Reddit يوم الثلاثاء الماضي، وهي الغرامة التي بلغت قيمتها نحو 20365 دولار أمريكي.
بعد جوجل وريديت، نحن نتوقع أن تقوم الحكومة الروسية بفرض المزيد من الغرامات على الشركات الأخرى التي ترفض حذف المحتوى المتعلق بالحرب الأوكرانية والذي تراه موسكو زائفًا في نظرها.
بالعودة إلى شركة جوجل، فهي رفضت التعليق، ولكن يبدو أنه ليس هناك الكثير مما يمكن لموسكو فعله لتحصيل الغرامة.
تم إنهاء الأعمال التجارية لشركة جوجل في روسيا فعليًا العام الماضي بعد بدء الصراع. قالت الشركة إنها تقدمت بطلب إفلاس في روسيا بعد أن إستولت السلطات على حسابها المصرفي، مما جعلها غير قادرة على دفع رواتب الموظفين والموردين.
منذ إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا في شهر فبراير من العام 2022، سنت روسيا مجموعة من الإجراءات لمعاقبة أي إنتقاد أو استجواب للحملة العسكرية.
تلقى بعض النقاد عقوبات قاسية، فعلى سبيل المثال، تم الحكم على المُعارض فلاديمير كارا مورزا هذا العام بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة الخيانة الناجمة عن الخطابات التي ألقاها ضد تصرفات روسيا في أوكرانيا.