وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة Consumer Intelligence Research Partners المتخصصة في بحوث السوق، على مدى السنوات الخمس الماضية، تراوحت نسبة مشتري iPhone الذين تحولوا من Android إلى iPhone بين 11% و15%. في عام 2023، تحول 13% من مشتري iPhone من Android إلى iOS، وهو ما يقل بنقطتين مئويتين عن نسبة 15% التي قامت بالتحول في العام السابق. في العامين السابقين، 2020 و2021، بلغت نسبة مشتري iPhone الذين جاءوا من الأندرويد 11% في كل عام، بينما وصل هذا الرقم في العام 2019 إلى 13%.
وبالنظر إلى أن ما يقرب من 85% من مشتري iPhone هم من المستهلكين الذين يستخدمون iPhone بالفعل، تشير CIRP إلى أن دورات ترقية ملاك iPhone أكثر أهمية لمبيعات iPhone من مستخدمي Android الذين يقررون التحول إلى iOS. وعندما يتعلق الأمر بشركة أبل، فمن المهم بالنسبة لها محاولة تحفيز مستخدمي iPhone الحاليين للترقية إلى أحدث طراز بدلاً من محاولة إقناع مستخدمي Galaxy أو Google Pixel على الإنتقال إلى iPhone.
في الأيام الأولى من ظهور iPhone و Android، حاولت شركة أبل “جذب” مستخدمي الأندرويد بقوة أكبر، ولكن شركة أبل إستخدمت بعد ذلك ما يسمى بـ ” الحدائق المسورة ” في محاولة لحث مستخدمي الأندرويد على الانتقال إلى نظام iOS. وخير مثال على ذلك هو تطبيق الرسائل Messages في نظام iOS والذي لا يوفر لمستخدمي الأندرويد نفس التجربة التي يتمتع بها مستخدمو iOS عند مراسلة مستخدمي iOS الآخرين. إحتاج مستخدمي الأندرويد الذين أرادوا الحصول على الفقاعة الزرقاء أثناء المراسلة على نظام iOS إلى التبديل إلى iPhone وقد نجحت هذه الإستراتيجية إلى حد ما.
ولكن الآن، يتطلع مستخدمو الأندرويد إلى ما هو أبعد من الفقاعة الزرقاء ويريدون ببساطة أن يكونوا قادرين على تلقي نفس الصور العالية الجودة من مستخدمي iOS، والحصول على إيصال القراءة، ورؤية مؤشر الكتابة، والحصول على التشفير الشامل. سيحدث هذا في وقت لاحق من هذا العام لأن شركة أبل أكدت لنا بالفعل أنها ستدعم خدمات الاتصالات الغنية (RCS) في نظام iOS، ولكن هذا لن يكلف شركة أبل الكثير من حيث مبيعات iPhone بالنظر إلى البيانات التي قدمتها لنا شركة CIRP.
يبدو أن شركة أبل تدرك أن مستخدمي iPhone الحاليين هم الذين يزبدون خبزها. ونتيجة لذلك، ينبغي أن نرى شركة أبل تواصل إلتزامها بتوفير الترقيات التي تسمح لمستخدمي iPhone الحاليين بمشاركة البيانات والصور فيما بينهم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك ميزة NameDrop التي تمت إضافتها في نظام iOS 17 والتي تسمح لإثنين من مستخدمي iPhone بتبادل معلومات الاتصال الخاصة بهم عن طريق تقريب هواتفهم من بعضها البعض.