في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول إستخدام تقنية التعرف على الوجه في عمل الشرطة، وافقت سلطات مدينة ديترويت الأمريكية على دفع تعويض مالي كبير لرجل تعرض لاعتقال خاطئ بسبب خطأ في هذه التقنية. وقد ألقت هذه الحادثة الضوء على المخاطر المحتملة لتقنية التعرف على الوجه والحاجة إلى ضمانات قانونية وأخلاقية في استخدامها.
بدأت القصة باعتقال روبرت ويليامز، وهو مواطن أمريكي من أصل أفريقي، في العام 2020. كان الاعتقال نتيجة لمطابقة خاطئة لصورة رخصة قيادته مع صورة رجل إلتقطته كاميرات المراقبة أثناء سرقة متجر ساعات في العام 2018. تم القبض عليه أمام عائلته في مشهد مؤلم أثار غضب وإستنكار المجتمع.
بعد رفع ويليامز دعوى قضائية ضد السلطات، توصل الطرفان إلى تسوية تقضي بدفع 300 ألف دولار كتعويض له. هذا القرار يعكس إعتراف السلطات بالخطأ الفادح الذي وقع وإستعدادها لتحمل المسؤولية. كما يشير إلى أهمية مساءلة الجهات التي تستخدم تقنيات متقدمة مثل التعرف على الوجه في عملها.
يعتبر اتحاد الحريات المدنية الأمريكي هذه التسوية خطوة مهمة نحو تعزيز حماية الحقوق المدنية وتقليل الاعتماد المفرط على تقنية التعرف على الوجه في الاعتقالات. ويشدد الاتحاد على ضرورة تطبيق إجراءات صارمة لضمان دقة هذه التقنية وتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل. ويأمل أن تكون هذه الحادثة بمثابة تحذير للجهات الأمنية والسلطات القضائية بضرورة توخي الحذر عند استخدام التقنيات الحديثة في العمل الشرطي.