تشهد الصين تحولًا كبيرًا في قطاع التكنولوجيا، حيث تستعد الآن لدخول عالم الروبوتات البشرية بعد تفوقها في مجال صناعة السيارات الكهربائية على شركة تسلا. وخلال الأيام القليلة الماضية، قامت أكثر من 30 شركة صينية بعرض نماذجها الأولية للروبوتات البشرية في العاصمة بكين. هذه الخطوة تمثل مؤشرًا قويًا على رغبة الصين في توسيع نفوذها التكنولوجي إلى مجالات جديدة، مع التركيز على الابتكار في قطاع الروبوتات الذي يُعدُّ مستقبلًا واعدًا للاقتصاد العالمي.
تُخطط الصين لبدء إنتاج الروبوتات البشرية بشكل مُوسع في العام 2025، حيث تسعى لاستخدام هذه التكنولوجيا في المصانع والعمليات الصناعية الكبرى. هذا التحول قد يُشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل الملايين من العاملين في القطاع الصناعي، إذ يُتوقع أن تُحدث الروبوتات البشرية ثورة في طريقة عمل المصانع وتقليل الاعتماد على اليد العاملة البشرية. ومع ذلك، تظل هناك تحديات كبيرة في مجال تطوير هذه الروبوتات لتكون قادرة على أداء المهام المعقدة بدقة وكفاءة.
من ناحية أخرى، يسعى إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة تسلا، إلى الاستمرار في سباق تطوير الروبوتات البشرية. فقد أعلن ماسك عن خططه لإطلاق أكثر من 1000 روبوت عامل من نوع Optimus خلال العام القادم، وهو ما يفتح باب المنافسة بينه وبين الصين في هذا المجال. يبقى السؤال: هل سيتمكن ماسك من التفوق على الجهود الصينية في هذا السباق التكنولوجي، أم أن الصين ستظل في المقدمة في هذا المجال الناشئ؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.