يشهد عالم الرياضة جدلاً واسعاً حول الألعاب المعززة ” The Enhanced Games “، وهو حدث رياضي مرتقب على غرار الألعاب الأولمبية، لكنه يسمح للمشاركين باستخدام المنشطات. تخطط الشركة المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، لجمع حوالي 300 مليون دولار لتمويل هذا الحدث الذي سيقام لأول مرة العام المقبل. وقد أجرت الشركة بالفعل محادثات أولية مع مستثمرين محتملين، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية.
أثار مفهوم الألعاب المعززة ” The Enhanced Games ” إنتقادات شديدة من اللجنة الأولمبية الدولية والسلطات الرياضية لمكافحة المنشطات، حيث يعتبرونه إنتهاكاً لقواعد اللعب النظيف وخطراً على صحة الرياضيين. وفي المقابل، دافع كريستيان أنغرمير، أحد مؤسسي الشركة، عن هذا المفهوم، مشيراً إلى أن العديد من الدراسات الإستقصائية أظهرت أن تعاطي المنشطات منتشر على نطاق واسع بين الرياضيين في مختلف الألعاب التنافسية.
وأكد أنغرمير أن جميع المشاركين في الألعاب المحسّنة سيخضعون لفحوصات طبية صارمة، ولن يُسمح لهم إلا بتناول المواد التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مثل المنشطات الابتنائية وهرمونات النمو. وأشار إلى أن هذه المواد لا تشكل أي خطر يذكر إذا تم إستخدامها بشكل صحيح.
يُعد أنغرمير مستثمراً بارزاً، حيث دعم مجموعة واسعة من الشركات في مجالات التكنولوجيا الحيوية ومجالات أخرى مثل إطالة العمر والعلاجات القائمة على السيلوسيبين، من خلال شركته العائلية، Apeiron Investment Group. كما استثمرت Apeiron في نادي كرة القدم Venezia FC ودخلت في شراكة مع فريق E1 Series الذي يضم لاعب كرة القدم السابق ديدييه دروغبا.
تجدر الإشارة إلى أن الألعاب المعززة إنطلقت بحوالي 10 ملايين دولار من رأس المال، ويشارك في دعمها بيتر ثيل، الملياردير المعروف، وبالاجي سرينيفاسان، المستثمر البارز في مجال العملات المشفرة والمدير التنفيذي السابق لشركة Coinbase Inc. وستضم هذه المسابقة عشرة تخصصات، بما في ذلك السباحة الحرة والركض لمسافة 100 متر والرياضات القتالية. وبالرغم من عدم تحديد موعد أو مكان محدد حتى الآن، إلا أن أنغرمير أشار إلى أن العديد من المدن أبدت إهتمامها بإستضافة الحدث الإفتتاحي.
يبقى أن نرى كيف سيتطور هذا الجدل، وما إذا كانت الألعاب المعززة ستصبح حدثاً رياضياً عالمياً جديداً أم أنها ستواجه الرفض والتجاهل من قبل المجتمع الرياضي الدولي.