إستطاعت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت تخطي حاجز 3 تريليونات دولار لأول مرة منذ تأسيسها قبل 48 عامًا. إنها الشركة الثانية، بعد آبل، التي تصل إلى هذا التقييم المهم بعد أن ارتفع سهم الشركة بنسبة 1.5% في تداولات بورصة ناسداك يوم أمس الأربعاء.
وصلت شركة آبل لأول مرة إلى القيمة السوقية البالغة 3 تريليون دولار منذ عامين، بعدما إستطاعت أن تكسر قيمتها السوقية حاجز 2 تريليون دولار في العام 2020. وتناوبت شركتا مايكروسوفت وآبل على المرتبة الأولى في تصنيف الشركات الأعلى قيمة في العالم طيلة الأسابيع الأخيرة، مع تفوق مايكروسوفت لفترة وجيزة على آبل في وقت سابق من هذا العام.
إرتفعت أسهم مايكروسوفت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة مستفيدة من الضجة التي أثارتها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. أعلنت شركة مايكروسوفت عن أسعار خدمة Copilot التي دمجتها في حزمة خدمات Microsoft 365 الموجهة للشركات في العام الماضي، وهي الخطوة التي قوبلت بالإيجاب من قبل المستثمرين مما ساهم في نمو أسهم الشركة بشكل ملحوظ. في الأشهر الأخيرة، لم تبطئ الشركة من سرعتها في سباق الذكاء الإصطناعي وقررت الكشف عن ميزات جديدة على أساس أسبوعي تقريبًا.
في السنوات الخمس الماضية، إرتفع سعر سهم مايكروسوفت من 107 دولارات في يناير 2019 ليصل الآن إلى حوالي 404 دولارات. وبالتالي، هذا يعني أنه في غضون خمس سنوات فقط، شهد أداء سهم الشركة تحسنًا مثيرًا للإعجاب يفوق أداءه في إجمالي الفترة التي تولى فيها ستيف بالمر رئاسة الشركة. تولى ساتيا ناديلا، دفة القيادة لشركة مايكروسوفت منذ ما يقرب من 10 سنوات، وساعدت عمليات الإستحواذ التي أشرف عليها مثل في تعويض الإخفاق الذي تكبدته الشركة في قطاع الأجهزة المحمولة مع نظام Windows Phone.
وفي السنوات الأخيرة، استحوذت مايكروسوفت أيضًا، تحت قيادة ساتيا ناديلا، على العديد من شركات الذكاء الاصطناعي واستثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في شركة OpenAI. لقد أتت كل هذه الاستثمارات بثمارها في سباق مايكروسوفت لوضع الذكاء الاصطناعي في طليعة برامجها وخدماتها مع Copilot، وقد نحصل على فكرة أفضل عن كيفية تأثير ذلك على خزينة الشركة في الأسبوع المقبل عندما تكشف الشركة عن نتائجها المالية للربع الثاني من سنتها المالية 2024.