يبدو المستقبل القريب لسوق معالجات الهواتف الذكية قاتمًا، على الأقل وفقًا للمحلل الصيني البارز Ming-Chi Kuo. هذا الأخير أوضح في أخر تقرير له أن شركة آبل تعمل على خفض طلباتها على معالجات 3 نانومتر، وهذا في الوقت الذي تعمل فيه شركة كوالكوم كذلك على تقليص وتيرة الإنتاج، وهذا ما دفع شركة ASML الهولندية لخفض شحناتها لمعدات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات لعام 2024 بنحو 20 إلى 30 في المئة.
وكشف كو أن الإعتقاد السائد في السوق حاليًا هو أن قطاع أشباه الموصلات سيصل إلى أدنى مستوى له في النصف الثاني من هذا العام، ولكن الركود قد يمتد إلى الربع الثاني من العام 2024.
ASML، التي كانت تُعرف سابقًا باسم Advanced Semiconductor Materials Lithography، هي شركة يقع مقرها الرئيسي في فيلدهوفن بهولندا، وهي المورد لبرئيسي للمعدات المستخدمة في تصنيع المعالجات في جميع أنحاء العالم. وكتب كو أن توقعاتها لإنخفاض الشحنات مبنية على ثلاثة أسباب رئيسية :
السبب الأول هو أن شركة آبل تواجه انخفاضًا في الطلب على أجهزة MacBook و iPad بعد الانخفاض الحاد في أعداد الموظفين الذين يعملون من المنازل. معالجات آبل الجديدة وشاشات MiniLED ليست كافية لإقناع العملاء بالتبديل إلى الأجهزة الجديدة، وقد سجلت آبل بالفعل إنخفاضًا بنسبة 30% في شحنات الحواسيب المحمولة بحيث إكتفت بشحن 17 مليون وحدة فقط في سنتها المالية، كما سجلت كذلك إنخفاضًا في شحنات الآيباد بنسبة 22 في المئة بعدما تمكنت من شحن 48 مليون وحدة فقط.
في نفس الوقت، إنخفض إهتمام كوالكوم بتصنيع معالجات 3 نانومتر بسبب قرار هواوي بالتوقف عن شراء الرقاقات والمعالجات من الشركة الأمريكية. وعلاوة على ذلك، هناك أيضًا الإختراق الذي سيسجله المعالج Exynos 2400 القادم من سامسونج، مما يؤثر سلبًا على توقعات كوالكوم الإجمالية.
الطلب على تكنولوجيا التصنيع +3GAP من سامسونج، وتكنولوجيا 20A من Intel أقل من المتوقع، وفوق كل شيء، من غير المتوقع أن تُحرز Samsung و Micron و SK Hynix تقدمًا كبيرًا في مجال رقاقات الذاكرة حتى العام 2025 أو 2027.