كشفت الصين مؤخرًا عن تفاصيل طموحها لتعزيز قدرتها الحاسوبية الوطنية، حيث أعلنت عن خطط لزيادة هذه القدرة بنسبة 30٪ خلال العام الحالي وحده. وقد أشارت التقارير إلى أن الصين تمتلك حاليًا أكثر من 8.1 مليون رف في مراكز بياناتها، مما يجعلها تمتلك قدرة معالجة تصل إلى 230 إكسافلوبس.
وتأتي هذه الخطط الطموحة في إطار سعي الصين لتعزيز مكانتها العالمية في مجال الحوسبة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف إلى الوصول إلى قدرة معالجة تبلغ 300 إكسافلوبس بحلول العام 2025. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطور في تحويل الاقتصاد الصيني وتمكين إنتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، بالإضافة إلى توفير فرص إقتصادية للمناطق الريفية.
وبالرغم من عدم الكشف عن تفاصيل كيفية تحقيق هذا الهدف الطموح، إلا أن بعض التقارير أشارت إلى دور محتمل لشركة Tesla في هذا التطور، حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام الصينية أن الشركة الأمريكية قد زودت مركزًا للحوسبة السحابية في شنغهاي بنظام تخزين الطاقة Megapack.
وقد أثار هذا التعاون المحتمل بين Tesla والصين تساؤلات حول مدى إلتزام الصين بتوفير فرص متساوية للشركات المحلية والأجنبية في السوق الصيني. ويأتي هذا في ظل توترات تجارية متزايدة بين الصين والولايات المتحدة، والتي أدت إلى فرض قيود على بعض الشركات التكنولوجية الصينية في السوق الأمريكية.
وبغض النظر عن مصدر المعدات اللازمة لتحقيق هدف الصين الطموح، فإن هذا التطور يعكس بوضوح طموح الصين لريادة عالمية في مجال الحوسبة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يكون لهذا التطور تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، حيث ستسعى الدول الأخرى إلى مواكبة هذا التقدم وتطوير قدراتها الحاسوبية الخاصة.