رفع مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو دعوى قضائية ضد 16 من أكثر مواقع الويب زيارةً والتي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم غالبًا لإنشاء صور عارية مزيفة للنساء والفتيات دون موافقتهن. وتقول الدعوى القضائية البارزة، والتي أعلن عنها محامي المدينة ديفيد تشيو في مؤتمر صحفي، إن المواقع المستهدفة تمت زيارتها بشكل جماعي أكثر من 200 مليون مرة في الأشهر الستة الأولى من العام 2024 وحده.
تسمح المواقع المخالفة للمستخدمين برفع صور لأشخاص حقيقيين يرتدون ملابس كاملة، ثم يتم ” خلع ملابسهم ” رقميًا بإستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحاكي العري. وبحسب ما ورد، فأحد هذه المواقع، الذي لم يتم تحديده في الشكوى، يُعلن ما يلي : ” تخيل إضاعة الوقت في إصطحابها في مواعيد، عندما يمكنك فقط إستخدام [ الموقع المحذوف ] للحصول على صورها العارية “.
ويتم إتهام مشغلو الموقع بإنتهاك قوانين الولاية والقوانين الفيدرالية التي تحظر المواد الإباحية الإنتقامية والمواد الإباحية المزيفة والمواد الإباحية للأطفال، إلى جانب قانون المنافسة غير العادلة في كاليفورنيا لأن ” الضرر الذي يسببونه للمستهلكين يفوق إلى حد كبير أي فوائد مرتبطة بهذه الممارسات “، وفقًا للشكوى المقدمة. تسعى الدعوى إلى فرض عقوبات مدنية، بالإضافة إلى إيقاف تشغيل المواقع الإلكترونية ومنع مقدميها بشكل دائم من إنشاء مواد إباحية مزيفة في المستقبل.
تأتي الشكوى وسط إهتمام متزايد بإنشاء وإنتشار صور عارية غير توافقية، مدفوعة إلى حد كبير بالتقدم المُحرز في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما أدى إلى زيادة في التقارير حول ” الإبتزاز الجنسي “. وقع مشاهير بارزون مثل تايلور سويفت ضحية للمواد الإباحية المزيفة الصريحة، وطُرد تلاميذ في عدة مدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية أو تم إعتقالهم لتداول صور عارية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لزملائهم في الفصل.
وقال تشيو في منشور على منصة ” إكس ” : ” لقد أخذنا هذا التحقيق إلى أظلم أركان الإنترنت، وأنا مرعوب تمامًا من أجل النساء والفتيات اللاتي اضطررن إلى تحمل هذا الاستغلال. هذه مشكلة كبيرة ومتعددة الأوجه، ونحن كمجتمع، بحاجة إلى حلها في أقرب وقت ممكن “.