على الرغم من أن Google و Microsoft وغيرهما من كبار اللاعبين في مجال التكنولوجيا قد حصلوا على السبق في سباق الذكاء الاصطناعي بمنتجات مثل Gemini و Copilot والمزيد، فإن شركة أبل تتطلع إلى قلب الطاولة. وبحسب ما ورد، فقد أنشأت الشركة التي يتواجد مقرها الرئيسي في مدينة كوبرتينو مختبرًا سريًا جديدًا مخصصًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتقوم بتجميع بعض من أفضل المواهب في القطاع للإشراف عليه.
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز، فيبدو أن شركة أبل قامت بموجة توظيف واسعة لملء مختبر الأبحاث الجديد الذي يوجد مقره في مدينة زيورخ والمعروف بإسم ” Vision Lab “. وبحسب ما ورد، فقد كانت أبل تُعلن عن وظائف شاغرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في موقعين في المدينة، وأخبر أحد الجيران الصحيفة أنهم لم يكونوا على علم بوجود المكتب.
ويبدو أن الهدف من هذا المسعى هو بناء فريق يمكنه تطوير نماذج ومنتجات جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها منافسة خدمات ومنتجات منافسي أبل. ولتحقيق هذه المهمة، تستهدف شركة أبل توظيف الخبراء في القطاع، وخاصة من شركة جوجل.
ويشير التقرير إلى أن شركة آبل تمكنت حتى الآن من جذب ما لا يقل عن 36 متخصصًا من جوجل منذ العام 2018. ومن بين هؤلاء الأعضاء الرئيسيين السابقين في جوجل، نجد جون جياناندريا، الذي قاد سابقًا قسم Google Brain، والذي تم دمجه لاحقًا مع قسم Google DeepMind. ومن الشخصيات البارزة الأخرى، نجد سامي بنجيو، الذي كان أحد كبار علماء الذكاء الاصطناعي في جوجل. كما تم إصطياد رومينج بانج، الذي قاد أبحاث التعرف على الكلام بالذكاء الاصطناعي في جوجل، من قبل شركة أبل.
![أبل](https://octagooon.com/wp-content/uploads/2024/03/Apple-Company-Logo-1024x857.webp)
بالإضافة إلى فورة التوظيف، قامت شركة أبل أيضًا بالإستحواذ على حوالي عشرين شركة ناشئة في العقد الماضي، وكانت إحداها شركة Perceptual Machines التي أسسها روسلان سالاخوتدينوف. وقال روسلان للصحيفة أن شركة Apple تركز على القيام ” بقدر ما تستطيع على الأجهزة نفسها “. وعلى ذكر ذلك، فقد ذكرت التقارير السابقة أن عملاقة التكنولوجيا الأمريكية تعمل على تطبيقات وميزات تستخدم الذكاء الاصطناعي الموجود على الأجهزة نفسها وليس في السحابة.
إذا كنت تتساءل لماذا إستغرقت شركة آبل كل هذا الوقت للانخراط في مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي، فيبدو أن هناك سببًا لذلك. يقول روسلان سالاخوتدينوف إن الطرح البطيء لشركة أبل كان بسبب قلقها بشأن ميل النماذج اللغوية الكبيرة إلى تقديم إجابات غير صحيحة أو إشكالية. وقال سالاخوتدينوف : ” أعتقد أنهم أصبحوا أكثر حذراً بعض الشيء لأنهم لا يستطيعون إطلاق شيء لا يمكنهم السيطرة عليه بشكل كامل “.
في حين أنه لا يزال من غير المعروف متى ستبدأ شركة أبل في إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، فمن المعتقد أنه يمكننا إلقاء نظرة عليها في مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024. وكشف الرئيس التنفيذي للشركة، السيد تيم كوك أيضًا في الإجتماع السنوي للشركة مع المساهمين أنه سيكون هناك المزيد من الأخبار حول ميزات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة في وقت لاحق من هذا العام.