في تحول تاريخي، ستتجاوز الطاقة المتجددة الفحم في إنتاج الكهرباء عالمياً بحلول 2025، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة. يأتي هذا الإنجاز في ظل توقعات بإرتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 4% في عامي 2024 و2025، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي.
سيكون هذا النمو هو الأعلى على أساس سنوي منذ العام 2007 في حالة إذا قمنا بإستثناء الارتفاعات التي أعقبت الأزمة المالية العالمية التي بدأت في ذلك العام، وتلك التي ظهرت إبان التعافي من جائحة كورونا، وذلك ووفقاً للوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها.
ستشكل الطاقة المتجددة 35% من إمدادات الكهرباء العالمية بحلول العام المقبل، مدعومة بزيادة الإعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن المتوقع أن تلبي الطاقة الشمسية وحدها نصف الزيادة في الطلب على الكهرباء حتى العام 2025، بينما تساهم طاقة الرياح بربع هذه الزيادة.
على الرغم من هذا التحول، سيظل الفحم لاعباً رئيسياً في قطاع الطاقة، خاصة في الصين والهند، حيث يمثل مصدراً أساسياً لتوليد الكهرباء. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء في الهند بنسبة 8% والصين بنسبة 6% هذا العام، مدفوعاً بموجات الحر وزيادة النشاط الاقتصادي.
في الوقت نفسه، يشهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة زيادة في الطلب على الكهرباء، مدفوعة بالنمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب بنسبة 1.7% في الاتحاد الأوروبي و3% في الولايات المتحدة هذا العام. وتلعب مراكز البيانات الضخمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، دوراً هاماً في زيادة الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية.